كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 8)

"""""" صفحة رقم 3 """"""
ذكر نبذة من كلام القاضي الفاضل الأسعد محيي الدين أبي علي عبد الرحيم ابن القاضي الأشرف أبي المجد علي بن الحسن بن الحسين ابن أحمد اللخمي الكاتب المعروف بالبيساني - رحمه الله تعالى -
إليه انتهت صناعة الإنشاء ووقفت ، وبفضله أقرت أبناء البيان واعترفت ، ومن بحر علمه رويت ذوو الفضائل واغترفت ؛ وأمام فضله ألقت البلاغة عصاها ، وبين يديه استقرت بها نواها ؛ فهو كاتب الشرق والغرب في زمانه وعصره ، وناشر ألوية الفضل في مصره وغير مصره ؛ ورافع علم البيان لا محاله ، والفاصل بغير إطالة ؛ وقد أنصف بعض الكتاب فيه ، ونطق من تفضيله بملء فيه ؛ حيث قال : كل فاضلٍ بعد الفاضل فضله ، وكل ؟ قد عرف له فضله ؛ وستقف إن شاء الله من كلامه على السحر الحلال ، فتروى صداك من ألفاظه بالعذب الزلال ؛ فمن ذلك قوله : وافينا قلعة نجمٍ وهي نجمٌ في سحاب ، وعقابٌ في عقاب ؛ وهامةٌ لها الغمامة عمامه ، وأنملةٌ إذا خضبها الأصيل كان الهلال لها قلامه .

الصفحة 3