كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 8)
"""""" صفحة رقم 48 """"""
من اليمنيين الذين سما بهم . . . إلى العز بيت في المعالي مطنب
قروا تبعا بيض المواضى ضحاءه . . . وكوم عشارٍ بالعشيات تضهب
فرحله الجود العميم ومنصلٌ . . . له الغمد شرقٌ والذوائب مغرب
وهم نصروا والدين عز نصيره . . . وآووا وقد كادت يد الدين تقضب
وخاضوا غمار الموت في حومة الوغى . . . فعاد نهارا بالهدى وهو غيهب
أولئك قومي حسبي الله مثيا . . . عليهم وآي الله تتلي وتكتب هذه اليتيمة أيدك الله ملحتها الإحماض ، وتحليتها الألفاظ في أبعاض الاعتراض لتسرح مقل الخواطر في مختلفات الأنواع ، ويتنوع الوارد على القلوب والأسماع ، وإلا فلا تماثل في الأدوات ، وإن وقع التماثل في الذوات ، كالجمع بين النورية في السراج والشمس ، واشتمال الإنسانية على القلامة والنفس ، والتوارد الإدراكي بين كلى ؟ بالعقل ، وجزئي ؟ بالحس ؛ وكالعناصر في افتقار الذوات إليها ، وإن تميزت الحرارة عليها ؛ وكالمشاركة الحيوانية في البضعة اللسانية ، واختصاص الناطقية بالذات الإنسانية ؛ فسيدنا ثمر الروض ونسيمه ، وسواه ثراه وهشيمه ، وزهره وأنداؤه ، وغيره شوكه وغثاؤه ؛ والبدر وإشراقه ، وسواه هلاليته ومحاقه ؛ اشتراكٌ في الأشخاص ، وامتياز في الخواص ؛ ومشابهة في الأنواع والأجناس ، ومغايرة في العقول