كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 8)
"""""" صفحة رقم 50 """"""
عاينت سكينة حسينه وهند أسمائه ، ولا قابلت نير فضله وبدر سمائه ؛ أقسم لقد كان يصرفها الوجل ، ويقيدها الخجل ؛ عالمةً أن البحر لا يساجل ، والشمس لا تماثل ؛ والسيف لا يخاشن ، والبدر لا يحاسن ؛ والأسد لا يكعم ، والطود لا يزحم ؛ والسحاب لا يبارى ، والسيل لا يجارى ؛ وأني تبلغ الفلك هامة المتطاول ، وأين الثريا من يد المتناول ؛ تلك عوارف استولت على المعالي استيلاءها على المعالم ، وشهدت لها الفضائل بالسيادة شهادة النبوة بسيادة قيس بن عاصم ؛ ولا خفاء بواضح هذا الصواب ، عند مقابلة البداية بالجواب ؛
فالشمس أوضح من ضياء الأنجم . . . ما البين الأعلى كداجٍ مظلم
يا مثريا من كل علمٍ نافعٍ . . . أيقاس مثرٍ في العلوم بمعدم
أو كفت فضلك في زذاذ غمائمي . . . ما للرذاذ يدٌ بنوء المرزم
وانصب بحرك في ربيع خواطري . . . ما الربيع وفيض بحرٍ أعظم
وسللت سيف العلم أبيض مخذما . . . كالبرق يلمع في غمامٍ مثجم
فللت حدى معضدٍ في راحتي . . . ما للكهام وحد أبيض مخذم
يا سابقا جهدي مصلى عفوه . . . ما للسكيت يدٌ بعفو مطهم
بذ السوابق في العلوم وحازها . . . بالكسب منه والتراث الأعظم