كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 8)

"""""" صفحة رقم 52 """"""
كالنسيم العليل ، والشذا من نفحة الأصيل ، والشراب البارد والظل الظليل
طبعٌ تدفق رقةً وسلاسةً . . . كالماء عن متن الصفاة يسيل
كالمقلة الحسناء زان جفونها . . . كحلٌ وأخرى زانها التكحيل
والروضة الغناء يحسن عرفها . . . وتزاد حسنا والنسيم عليل
والخاطر التقوى كمل ذاته . . . علما وليس لكامل تكميل
والله تعالى يبقيه جامعا للعلوم جمع الراحة بنانها ، رافعا له رفع القناة سنانها ، حافظا له حفظ العقائد أديانها ، والقلوب إيمانها
ليضحى نديما للمعالي كأنه . . . نديما صفاءٍ مالكٌ وعقيل
ويصبح ظل الفضل من فيء ظله . . . على كنف الإسلام وهو ظليل
وينشأ أبناء العلوم وكلهم . . . بحسنائه في العاشقين جميل
دلالته في الفضل من ذات نفسه . . . وليس على شمس النهار دليل
وكتب - رحمه الله تعالى - رسالةً إلى الصاحب شرف الدين الفائزي عندما ورد عليه كتابٌ يذكر أن رسول الخليفة وصل يلتمس إجابة لملك المعز أو لملوك الترك إلى صلح الملك الناصر صلاح الدين يوسف - وقد كان الناس يذكرون أن الملك الناصر يريد أن يهجم بعساكره على الديار المصرية ، وأنه لا يجيب إلى

الصفحة 52