كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 8)
"""""" صفحة رقم 57 """"""
وصوته حركة اللجام ، كأنه قطعةٌ من سماءٍ أو ظلةٌ من غمام
جرى والريح في طلقى رهانٍ . . . فقامت دونه ومضى أماما
ومد من السنابك ثوب غيم . . . ولم أر قبلها ثوبا غماما
عليها كل كمى ؟ لابس الحرب ولابسته ، ومارسها ومارسته ؛ وكتبت عليه المواضي في صدره كتابا أعجمته أطراف الأسل ، وجنى ثمر الحديد أحلى عنده من العسل وسار إلى مهج الأبطال كسيف القضاء وحث الأجل ؛ له حنكة الأشيب ونجدة الغلام ، وصنعة الضرب الفذ والطعن التؤام ، والفتكات التي تطلع صبح الصوارم في ليل القتام ، والفعلات التي لها فتكات الأورقفي النقد وصولات الأسد في السوام
يمشي إلى الموت عالي الكعب معتقلا . . . أظمى الكعوب كمشي الكاعب الفضل
يحسن في بحار الدروع سبح الفوارس ، بين بدور اليلب ونجوم القوانس ؛ من كل سابغة لا تصل إليها ألسنة الحداد ، كأنها أثواب الأراقم خيطت بأعين الجراد ؛ كفيلة بحماية الأنفس وصيانة المهج ، تنير مسالك لابسها في