كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 8)

"""""" صفحة رقم 66 """"""
بحلم تجلى في أسرة وجهه . . . وجودٍ تجلى من طلاقة بشره
يمينا لقد أضحت جلالة قدرها . . . على شرف المقدار من دون قدره
سطرها المملوك بعد ما لبست الوزارة حلة فخرها ، وسحبت ذيل افتخارها ، وبدا معصم شرفها في حلية سوارها ، وتجلت معانيها بين شموس فضلها وأقمارها ، وجنينا الغض من زهرها ، والطيب من ثمرها ، وحمدنا جميل تأثيرها وحميد آثارها
وحيت على بعد المدى نفثاتها . . . بأطيب من رند الربا وعرارها
واجتلى المملوك حسناء إحسانها فما ضارعتها البدور مذ فارقت سرارها ، ولا الأنجم ولو نظم الفلك أنوارها ، ولا الروضة وقد عقدت الغمائم إزراها ، ولا أطلال مية وقد دبجت يد الأنواء أزهارها ، ولا أردان عزة وقد أوقدت بالمندل الرطب نارها ؛ صلة جاءت كبرد الشباب ، وبرد الشراب ؛ اقتضابا قبل السؤال ، وابتداء الآمال ؛ والمملوك يحضر عقيبها ليجتلى وجه المنعم قريبا ، ويجتنى غصن النعم رطيبا
ومتى لم أقم بشكرك للنا . . . س خطيبا فلا وقيت الخطوبا
وكتب إلى الصاحب تاج الدين محمد بن الصاحب بهاء الدين علي بن محمد المعروف بابن حناء :

الصفحة 66