كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 8)
"""""" صفحة رقم 71 """"""
أوضح الله صنائع المجلس في بهيم الآمال غررا ، ونظم أياديه في أجياد الأيام دررا ، وصفى مشارع أمانيه إن كان مشرع الأماني كدرا ، ولا زال الإسلام يشدو بحمده مفتخرا ، والأيام تتلو مجده سورا ، والشرع المحمدي يكون بمضائه في ذات الله منتصرا
فقد نشرت يمناك أردية العلا . . . تحلى بلاد الله بالدين والعلم
وأمضيت أمر الله في شرع أحمد . . . وقيدت شكر الله في مطلق الحكم
وترضى كلا الخصمين في السخط والرضا . . . كأنك تعطي الخصم ما كان للخصم
إلى غير ذلك من محاسن وضحت وضوح النجم في الليل البهيم ، وسرت إلى الحمد سرى المجد إلى الشرف الصميم ، وحدثت عن مساعيه فجاءت بالنثر البديع والدر النظيم ، وأثنت عليه ثناء وارف الروض على واكف الوبل بألسنة النسيم
وهزت جناحي فضله وجلاله . . . إلى درك العلياء من غاية المجد
وقالت معاليه لي المجد كله . . . فما ابنة ذي البردين والفرس والورد