كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 8)
"""""" صفحة رقم 76 """"""
لتكون متتابعة يتلو بعضها بعضا - :
والسيف يندب في الوغى فيهزه . . . ندب الكمى إلى مضاء غراره
والحر أولى بانتداب خلاله . . . لمؤمل فيه قضا أوطاره فلذلك حركت العزائم العالية المولوية الشرفية - أدام الله علاها ، ورفع لواها وأودع أسماع الأنام ثناها ؛ ولا زالت مرفهة السرائر ، منورة الضمائر ، سائرةً في قطب المعالي سير الفلك الدائر ، آخذةً بحظها من شرف المفاخر ، جامعةً بين درك إحسان الله في اليوم الأول واليوم الآخر - تحريك الطسمية عزائم الأسود بن عفار وبعثتها إلى إنالة الأمل انبعاث الهمم العربية يوم ذي قار ، واستجشت عزائمها استجاشة رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) عزائم الأنصار ، واستنجدتها العثمانية بالهاشمية يوم الدار ، واستحثثتها سرعة الإجابة استحثاث أدهم الليل أشهب النهار ؛ فإنها للتي ثنيت عليها خنصر الاعتماد ، وصرفت إليها عقيدة الاعتداد ، وجعلتها من القلب في سويدائه ومن المقلة في السواد ، واعتمدت عليها اعتماد بكرٍ على الحارث بن عباد ؛ لا