كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 8)

"""""" صفحة رقم 90 """"""
وفي الخميس إذا ساق ، وفي الخمس إذا انساق ، وفي السيوف " إذا بلغت التراقي وقيل : من راق " ، وفي الرماح إذا التفت الساق منها بالساق ؛ وفي المعاهدات والهدن وفي الفداء بما عرض من عرضٍ وبالبدن للبدن ، وفيما ظهر من أمور الملك وما بطن ، وفي جميع ما تستدعيه بواعثه في السر والعلن ، وتسترعيه نوافثه من كبتٍ وكتبٍ متفرقين أو في قرن ؛ عهدا مباركةً عوذه وتمائمه ، وفواتحه وخواتمه ، ومناسمه ومواسمه ، وشروطه ولوازمه
على عاتق الملك الأغر نجاده . . . وفي يد جبار السموات قائمه
لا راد لحكمه ، ولا ناقض لبرمه ، ولا داحض لما أثبتته الأقلام من مكنون علمه .
ويزيده مر الليالي جدةً . . . وتقادم الأيام حسن شباب وتلزم السنون والأحقاب ، استيداعه حتى الذراري والأعقاب ؛ فلا سلطان ذا قدرٍ وقدره ، وذا أمرٍ وإمره ؛ ولا نائب في مملكة قربت أو بعدت ، ولا مقدم جيوشٍ أتهمت أو أنجدت ؛ ولا راعي ولا رعيه ، ولا ذا حكمٍ في الأمور الشرعيه ؛ ولا قلم

الصفحة 90