كتاب مصنف عبد الرزاق - ط التأصيل الثانية (اسم الجزء: 4)
وَأَضِئْ لَهُ فِي قَبْرِهُ، اللَّهُمَّ ارْفَعْ (¬١) دَرَجَةَ أَبِي سَلَمَةَ (¬٢) فِي الْمُهْتَدِينَ، وَاخْلُفْهُ فِي عَقِبِهِ (¬٣) فِي الْغَابِرِينَ (¬٤)، وَاغْفِرْ لَهُ رَبَّ الْعَالَمِينَ"، ثُمَّ قَالَ: "إِنَّ الْبَصَرَ شَخَصٌ لِلرُّوحِ؛ ألَمْ تَرَوْا إِلَى شُخُوصِ عَيْنَيْهِ؟! ".
• [٦٢٤٨] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ قَالَ: إِذَا عَايَنَ الْمَرِيضُ الْمَلَكَ ذَهَبَتِ الْمَعْرِفَةُ. قَالَ سُفْيَانُ (¬٥): يَعْنِي مَعْرِفَةَ النَّاسِ.
• [٦٢٤٩] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "ألَمْ تَرَوُا الْإِنْسَانَ إِذَا شَخَصَ بِبَصَرِهُ؟! "، قَالُوا: بَلَى، قَالَ: "فَذَلِكَ حِينَ يَتْبَعُ بَصَرُهُ نَفْسَهُ".
٦ - بَابُ وَضْعِ السَّيْفِ
• [٦٢٥٠] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: سُئِلَ الشَّعْبِيُّ عَنِ السَّيْفِ يُوضَعُ عَلَى بَطْنِ * الْمَيِّتِ، قَالَ: إِنَّمَا يُفْعَلُ لِكَي لَا (¬٦) يَنْتَفِخَ، وَلَا يَضُرُّكَ أَفَعَلْتَ أَمْ لَا. وَسُئِلَ عَنِ الْحِذَاءَ يُدْخَلُ بِهِ الْقَبْرَ، قَالَ: إِنَّمَا يُكْرَهُ كَرَاهِيَةَ الزَّلَقِ (¬٧).
قال عبد الرزاق: مَا أُحِبُ أَنْ تَدْخُلَ بِالْحِذَاءِ الْقَبْرَ، وَبِهِ نَأْخُذُ.
---------------
(¬١) ليس في الأصل، والمثبت من (ن)، ويوافقه ما في "مسند أحمد" (٢٧١٨٦)، من طريق أبي قلابة، به، بنحوه.
(¬٢) في (ن): "سفيان"، وهو وهم ظاهر، ولعله سبق قلم من الناسخ.
(¬٣) العقب: الذرية. (انظر: اللسان، مادة: عقب).
(¬٤) الغوابر والغابرون والغبر: جمع الغابر، وهو: الباقي. (انظر: النهاية، مادة: غبر).
(¬٥) قوله: "قال سفيان"، ليس في الأصل، والمثبت من (ن).
* [٢/ ٦٢ ب].
(¬٦) قوله: "لكي لا"، وقع في الأصل: "لكن"، والتصويب من (ن).
(¬٧) الزلق: الأملس الذي لا تثبت عليه قدم. (انظر: معجم اللغة العربية المعاصرة، مادة: زلق).
الصفحة 128