كتاب مصنف عبد الرزاق - ط التأصيل الثانية (اسم الجزء: 4)

• [٦٠٢٥] عبد الرزاق، عَنْ هُشَيْمٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ (¬١) بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ جَدِّهِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ كَانَ يَكُونُ فِي مَنْزِلِهِ بِالطَّفِّ (¬٢)، فَإِذَا لَمْ يَشْهَدِ الْعِيدَ بِالْمِصْرِ (¬٣)، جَمَع أَهْلَهُ وَوَلَدَهُ وَمَوَالِيَهُ *، ثُمَّ يَأْمُرُ مَوْلَاهُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي عُتْبَةَ، فَيُصَلِّي بِهِمْ رَكْعَتَيْنِ.

٣٣ - بَابُ الزِّينَةِ يَوْمَ الْعِيدِ
• [٦٠٢٦] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ أَنَّ طَاوُسًا كَانَ لَا يَدَعُ جَارِيَةً لَهُمْ (¬٤) سَوْدَاءَ وَلَا غَيْرَهَا إِلَّا أَمَرَهُنَّ، فَيَخْضِبْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَأَرْجُلَهُنَّ لِيَوْمِ الْفِطْرِ وَيَوْمِ (¬٥) الْأَضْحَى، يَقُولُ: يَوْمُ عِيدٍ.
• [٦٠٢٧] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: أُخْبِرْتُ، أَنَّ أَزْوَاجَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - كُنَّ (¬٦) يَخْضِبْنَ (¬٧) بَعْدَ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ إِلَى الصُّبْحِ.
---------------
(¬١) في الأصل، (ن): "عبد الله" مكبرا، وهو خطأ، والمثبت من "شرح معاني الآثار" (٤/ ٣٤٨)، "مسائل الإمام أحمد" - كما في "الفتح" لابن رجب (٩/ ٨٣)، من طريق هشيم، به، وعبيد الله بن أبي بكر بن أنس بن مالك الأنصاري له ترجمة في: "تهذيب الكمال" (١٩/ ١٥).
(¬٢) في الأصل، (ن): "بالطائف"، والمثبت من المصدرين السابقين، قال في "معجم البلدان" (٤/ ٣٦): "الطف بالفتح، والفاء مشددة، وهو في اللغة: ما أشرف من أرض العرب على ريف العراق ...
والطف: أرض من ضاحية الكوفة في طريق البرية، فيها كان مقتل الحسين بن علي - رضي الله عنه - ".
(¬٣) المصر: البلد، وجمعه: الأمصار. (انظر: النهاية، مادة: مصر).
* [٢/ ٥٤ أ].
(¬٤) ليس في الأصل، والمثبت من (ن)، وفي "الطبقات" لابن سعد (٨/ ٩٩)، "جزء فيه مجلسان للنسائي" (٢٠) من طريق ابن جريج، به: "له".
(¬٥) في (ن): "وليوم"، وينظر المصدرين السابقين.
(¬٦) في الأصل، (ن): "كان"، والتصويب من المصدر الاتي.
(¬٧) في (ن): "يختضبن"، وهذا الأثر أخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" (١/ ١٢٥)، عن ابن عباس، وفيه: "فإن أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - كن يختضبن بعد صلاة العشاء الآخرة".

الصفحة 59