كتاب مصنف عبد الرزاق - ط التأصيل الثانية (اسم الجزء: 4)

إِلَى (¬١) الْإِسْلَامِ نَزَلَ الْحَلَالُ وَالْحَرَامُ، وَلَوْ نَزَلَ أَوَّلَ شَيءٍ لَا تَشْرَبُوا الْخَمْرَ *، لَقَالُوا: لَا نَدَعُ الْخَمْرَ أَبَدًا، وَلَوْ نَزَلَ لَا تَقْرَبُوا النِّسَاءَ (¬٢)، لَقَالُوا: لَا (¬٣) نَدَعُ الزِّنَا (¬٤) أَبَدًا، لَقَدْ نَزَلَ بِمَكَّةَ - وإِنِّي لَجَارِيَةٌ أَلْعَبُ - عَلَى مُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم -: {السَّاعَةُ أَدْهَى (¬٥) وَأَمَرُّ} [القمر: ٤٦]، وَمَا نَزَلَتْ سُورَةُ الْبَقَرَةِ وَالنِّسَاءِ (¬٤) إِلَّا وَأَنا عِنْدَهُ، قَالَ: فَأَخْرَجَتْ (¬٦) لَهُ الْمُصْحَفَ، فَأَمْلَتْ (¬٧) عَلَيْهِ آيَ السُّوَرِ.
• [٦١١٨] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، أَوْ غَيْرِهِ، قَالَ كَانَ ابْنُ سِيرِينَ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ أَوْرَادًا (¬٨)، سُورَةَ الْبَقَرَةِ (¬٩) ثُمَّ (¬١٠)، يُضِيفُ إِلَيْهَا (¬١١) سُورَةً أُخْرَى مِنَ الْقُرْآنِ، حَتَّى كَانَ (¬١٢) رُبَّمَا أَضَافَ إِلَيْهَا سُبْعَ الْقُرْآنِ (¬١٣)، وَكَانَ يَقْرَأُ الْقُرآنَ فِي سَبْعٍ.
قَالَ مَعْمَرٌ: وَكَانَ قَتَادَةُ يَقْرَؤُهُ (¬١٤) فِي سَبْعٍ.
---------------
(¬١) من (ك)، (م)، وينظر المصدران السابقان.
* [٣٨ أ/ م].
(¬٢) في الأصل، (ن): "النساء"، والمثبت من (ك)، (م).
(¬٣) في الأصل: "ألا"، والمثبت من (ك)، (ن)، (م).
(¬٤) من (ك)، (م).
(¬٥) أدهى: من الداهية، أي: أفظع وأشد مرارة. (انظر: بهجة الأريب) (ص ٢٢٥).
(¬٦) في (ك)، (م): "فأخرج".
(¬٧) في (ك)، (م): "فأمليت".
(¬٨) في الأصل، (ك)، (م): "أوزادا"، ورسمه في الأخير على هيئة المرفوع، والمثبت من (ن)، وينظر: "حلية الأولياء" لأبي نعيم (٢/ ٢٧١).
(¬٩) قوله: "سورة البقرة" ليس في الأصل، وأثبتناه من (ك)، (م)، وألحق مكانه في (ن) وفي حاشيتها كلام لم يظهر منه إلا آخر حرفين من المثبت، وصحح عليه.
(¬١٠) في (ك): "و".
(¬١١) في (م): "إليه".
(¬١٢) في (ك): "يكون".
(¬١٣) ليس في الأصل، وأثبتناه من (ك)، (ن)، (م).
(¬١٤) في (م): "يقرأ".

الصفحة 82