كتاب ذم الملاهي لابن عساكر

7 - أخبرنا المشايخ: أبو عبد الله محمد بن الفضل بن أحمد الفراوي، وأبو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم بن هوازن بن القشيري، وأبو القاسم زاهر بن طاهر بن محمد الشحامي بنيسابور -[36]- قالوا: أخبرنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن بن محمد الخنزروذي الأديب، قال أنا أبو عمرو محمد بن أحمد بن حمدان، قال: أنا أبو يعلى أحمد بن علي الموصلي، قال: ثنا أبو بهز الصقر بن عبد الرحمن ابن ابنة مالك بن مغول، قال: ثنا عبد الله بن إدريس عن المختار بن فلفل، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال:
جاء النبي صلى الله عليه وسلم فدخل بستاناً وجاء آت فدق الباب فقال: يا أنس، افتح له، وبشره بالجنة، وبشره بالخلافة، من بعدي. قال: قلت: يا رسول الله -[37]- أعلمه؟ قال: أعلمه. إذا أبو بكر رضي الله عنه فقلت: أبشر بالجنة وأبشر بالخلافة من بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: ثم جاء آت فدق الباب، فقال: يا أنس، قم فافتح له، وبشره بالجنة، وبشره بالخلافة من بعد أبي بكر. قال: قلت: يا رسول الله، أعلمه؟ قال: أعلمه. قال: فخرجت فإذا عمر رضي الله عنه فقلت له: أبشر بالجنة، وأبشر بالخلافة من بعد أبي بكر. قال: ثم جاء آت فدق الباب، فقال: قم، يا أنس، فافتح له، وبشره بالجنة، وبشره بالخلافة من عبد عمر، وأنه مقتول. قال: فخرجت فإذا عثمان رضي الله عنه فقلت له: أبشر بالجنة، وأبشر بالخلافة بعد عمر، وأنك مقتول. قال: فدخل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، لمه؟ والله ما تغنيت ولا تمنيت ولا مسست ذكري بيميني منذ بايعتك. قال: هو ذاك يا عثمان.

الصفحة 35