كتاب ذم الملاهي لابن عساكر

12 - قال: وحدثنا عبد الله بن محمد، قال: ثنا عبيد الله بن عمر، قال: حدثني عبد الله بن داود، عن القاسم بن سلمان، عن الشعبي، قال: لعن المغني، والمغنى له.
13 - قال: وحدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثني يعقوب بن محمد، قال: حدثت عن زافر بن سليمان، قال: كان رجل يجلس في المسجد فترك الجلوس فيه، واتخذ قينة، فكتب إليه رجل من أخوانه: ((أما بعد، إن الله لم يرض لنبيه الشعر فقال: {وما علمناه الشعر وما ينبغي له}، فكيف إذا اجتمع زي الفاسقين وأصواتهم اللعينة وعيدانهم الوحشة الملعونة، والنساء المتبرجات بالزينة، والله ما أرى من فعل هذا -[44]- توقى الهلكة، ولا عذر في النعمة، ولا وضع ما رزقه الله حيث أمره الله، فانظر -يا أخي- من أي شيء خرجت، وفي أي شيء دخلت، وعلى من أقبلت، ومن أقبل عليك، وعمن أعرضت، ومن أعرض عنك، فإنك إن أحسنت النظر علمت أنك خرجت من النور، ودخلت في الظلمة، وأعرضت عن الله، وأعرض الله عنك؛ فتدارك نفسك؛ فإنك إن لم تفعل ذلك فإن أهون من دائك يقتل صاحبه، والسلام على من اتبع الهدى.

الصفحة 43