كتاب المناهل العذبة في إصلاح ما وهي من الكعبة
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه ثقتي
الحمد لله الذي أوجب على كافة الأنام، تعظيم هذا البيت الحرام، بأقصى غاية التعظيم، وأتحف اللائذين بأذياله -بما وقر في نفوسهم له- من نهايات الإجلال والإكرام والتفخيم.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادةً يستفتح بها كل مغلق عقيم، ويحيى بروح سرها كل عظم رميم.
وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله الذي قام بأعباء حرم بيته الأكبر، وأشادها على كواهل وارثيه ليذبوا عنها من بهذا الحمى الأقدس أراد أن يتسور. صلى الله عليه وسلم ، وعلى آله وأصحابه الذين ما زالوا معظمين لهذه البنية الشريفة، والكعبة المعظمة المنيفة، وعلى تابعيهم المبينين لأحكامها، القائمين بآدابها واحترامها، صلاةً وسلاماً دائمين بدوام سؤددها، باقيين ببقاء مددها. آمين.
وبعد:
فإنه ورد في أوائل تسع وخمسين وتسعمائة أوامر مولانا -سلطان الإسلام والمسلمين، ومبيد الكفرة والمبتدعة والملحدين، ظل الله في أرضه، القائم بأوفى غايات العدل في سننه وفرضه، الملك العادل الأفخم، والخاقان الكامل
الصفحة 23
96