كتاب المناهل العذبة في إصلاح ما وهي من الكعبة

قريش، حتى اجتمعت قريش في الجاهلية على هدم البيت وعمارته، فجاء عقاب فاختطفها وطار بها نحو أجياد.
وروى البخاري: ((أن أبا وائل جلس مع شيبة بن عثمان -حاجبها- على الكرسي، فقال له: لقد جلس هذا المجلس عمر رضي الله عنه فقال: لقد هممت أن لا أدع فيها صفراء ولا بيضاء إلا قسمته. قلت: إن صاحبيك لم يفعلا، قال: هما المرءان أقتدي بهما)).
قال المحب الطبري: ((لما أخبره شيبة أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر لم يتعرضا للمال، رأى عمر أن ذلك هو الصواب، وكأنه رأى حينئذٍ أن ما جعل في الكعبة يجري مجرى الوقف عليها، فلا يجوز تغييره، أو رأى ترك ذلك تورعاً، حين أخبره شيبة أن صاحبيه تركاه، وإن كان رأيه إنفاقه في سبيل الله؛ لأنهما إنما تركاه

الصفحة 66