كتاب المناهل العذبة في إصلاح ما وهي من الكعبة

وروي: ((هذا البيت خامس خمسة عشر بيتاً، سبعة منها في السماء إلى العرش، وسبعة منها إلى تخوم الأرض، وأعلاها الذي يلي البيت المعمور، لكل بيت منها حرمٌ كحرم هذا البيت، لو سقط منها بيت لسقط بعضها على بعض إلى تخوم الأرض السفلى، ولكل بيت من أهل السماء ومن أهل الأرض من يعمره كما يعمر هذا البيت)).
قال الزمخشري: ((اختلفوا في البيت المعمور وفي مكانه، فقيل: هو البيت الذي بناه آدم أول ما نزل إلى الأرض، فرفع إلى السماء أيام الطوفان.
وقال ابن عباس والحسن: البيت المعمور هو الذي بمكة، معمور بمن يطوف به.
وكان بعض السلف يقسم بالله، إنه البيت المعمور.
وقد يجاب بأنه لا تنافي بين هذا وما مر؛ لأن البيت المعمور يطلق بالاشتراك على الذي في السماء السابعة -وهو الأشهر- وعلى الكعبة.
وفي ((منهاج الحليمي)): أنه أهبط مع آدم عليه السلام بيتٌ، فكان يطوف

الصفحة 80