كتاب المناهل العذبة في إصلاح ما وهي من الكعبة

وفي أخرى: عن علي كرم الله وجهه: قال الله تعالى: إذا أردت أن أخرب الدنيا، بدأت ببيتي فخربته، ثم أخرب الدنيا على أثره.
قال ابن رجب الحنبلي: ((فدل خبر النبي صلى الله عليه وسلم على أن هذا البيت يحج ويعتمر بعد خروج يأجوج ومأجوج، ولا يزال كذلك حتى تخربه الحبشة، وتلقي حجارته في البحر، وذلك بعد أن يبعث الله ريحاً طيبةً تقبض أرواح المؤمنين كلهم، فلا يبقى في الأرض مؤمنٌ، ويسرى بالقرآن من الصدور والمصاحف فلا يبقى في الأرض قرآن ولا إيمان ولا شيء من الخير، فبعد ذلك تقوم الساعة)). اهـ.
وعلم مما نقل عن علي كرم الله وجهه أن هذا التخريب لا ينافي قوله تعالى: {أولم يروا أنا جعلنا حرماً آمناً}، ولا الخبر الصحيح: ((إني أحلت لي

الصفحة 89