كتاب المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح (اسم الجزء: 4)
وَخَرَّجَهُ في: تفسير قوله {إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلَا} (4558).
بَاب
قوله عَزَّ وَجَلَّ {ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا} إلَى قَوْلِهِ {عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ}
[2391] (4068) خ وقَالَ لِي خَلِيفَةُ: نا ابْنُ زُرَيْعٍ, نا سَعِيدٌ, عَنْ قَتَادَةَ, عَنْ أَنَسٍ, عَنْ أبِي طَلْحَةَ قَالَ: كُنْتُ فِيمَنْ يَغْشَاهُ النُّعَاسُ يَوْمَ أُحُدٍ حَتَّى سَقَطَ سَيْفِي مِنْ يَدِي مِرَارًا يَسْقُطُ وَآخُذُهُ, يَسْقُطُ وَآخُذُهُ.
بَاب قَتْلِ حَمْزَةَ
[2392] (4072) خ نا أَبُوجَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله البغدادي, نا حُجَيْنُ بْنُ الْمُثَنَّى, نا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الله بْنِ أبِي سَلَمَةَ, عَنْ عَبْدِ الله بْنِ الْفَضْلِ, عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ, عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيِّ قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ عُبَيْدِ الله بْنِ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ، فَلَمَّا قَدِمْنَا حِمْصَ قَالَ لِي عُبَيْدُ الله: هَلْ لَكَ فِي وَحْشِيٍّ نَسْأَلُهُ عَنْ قَتْلِهِ حَمْزَةَ، قُلْتُ: نَعَمْ، وَكَانَ وَحْشِيٌّ يَسْكُنُ حِمْصَ، فَسَأَلْنَا عَنْهُ، فَقِيلَ لَنَا: هُوَ ذَاكَ فِي ظِلِّ قَصْرِهِ كَأَنَّهُ حَمِيتٌ (¬1)، قَالَ: فَجِئْنَا حَتَّى وَقَفْنَا عَلَيْهِ بِيَسِيرٍ، فَسَلَّمْنَا فَرَدَّ السَّلَامَ، وقَالَ: عُبَيْدُ الله مُعْتَجِرٌ بِعِمَامَتِهِ مَا يَرَى وَحْشِيٌّ إِلَّا عَيْنَيْهِ وَرِجْلَيْهِ، فَقَالَ عُبَيْدُ الله: يَا وَحْشِيُّ أَتَعْرِفُنِي؟ قَالَ: فَنَظْرتُ (¬2)
إِلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: لَا وَالله، إِلَّا أَنِّي أَعْلَمُ أَنَّ عَدِيَّ بْنَ الْخِيَارِ تَزَوَّجَ امْرَأَةً يُقَالَ لَهَا أُمُّ قِتَالٍ بِنْتُ أبِي الْعِيصِ، فَوَلَدَتْ لَهُ غُلَامًا
¬_________
(¬1) زنة رَغِيف، أَيْ زِقّ كَبِير، وَأَكْثَر مَا يُقَالَ ذَلِكَ إِذَا كَانَ الزق مَمْلُوءًا، والمرادُ أَنَّه سَمِينٌ مُمْتَلِئٌ لَحْمًا.
(¬2) هكذا في الأصل، وفي الصحيح: فنظر إليه، يعني الوحشي ..
الصفحة 161