كتاب المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح (اسم الجزء: 4)

عَنْهُ الْمُشْرِكُونَ خَافَ أَنْ يَرْجِعُوا فقَالَ: «مَنْ يَذْهَبُ فِي إِثْرِهِمْ» , فَانْتَدَبَ مِنْهُمْ سَبْعُونَ رَجُلًا, كَانَ فِيهِمْ أَبُوبَكْرٍ وَالزُّبَيْرُ.
اِسْتَجَابُوا: أَجَابُوا.

بَابٌ عِدَّةُ مَنْ قُتِلَ مِنْ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَ أُحُدٍ
مِنْهُمْ حَمْزَةُ وَالْيَمَانُ وَالنَّضْر بن أَنَسٍ (¬1) وَمُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ.

[2396] (4078) خ نا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ, نا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي, عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: مَا نَعْلَمُ حَيًّا مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ أَكْثَرَ شَهِيدًا أَعَزَّ (¬2) يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ الْأَنْصَارِ.
قَالَ قَتَادَةُ: ونا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: أَنَّهُ قُتِلَ مِنْهُمْ يَوْمَ أُحُدٍ سَبْعُونَ وَيَوْمَ بِئْرِ مَعُونَةَ سَبْعُونَ وَيَوْمَ الْيَمَامَةِ سَبْعُونَ.
قَالَ: كَانَ بِئْرُ مَعُونَةَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَيَوْمُ الْيَمَامَةِ عَلَى عَهْدِ أبِي بَكْرٍ يَوْمَ مُسَيْلِمَةَ الْكَذَّابِ.

بَاب غَزْوَةِ الرَّجِيعِ وَرِعْلٍ وَذَكْوَانَ وَبِئْرِ مَعُونَةَ وَحَدِيثِ عُكَلٍ (¬3) وَالْقَارَةِ وَعَاصِمِ بْنِ ثَابِتٍ وَخُبَيْبٍ وَأَصْحَابِهِ
قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: نا عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ أَنَّهَا بَعْدَ أُحُدٍ.

[2397] (4086) خ نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى, نا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ, عَنْ مَعْمَرٍ.
¬_________
(¬1) كَذَا وَقَعَ في النّسخَةِ، قَالَ الحافظُ: وَأَمَّا النَّضْرُ بْن أَنَس، فَكَذَا وَقَعَ لِأَبِي ذَرّ عَنْ شُيُوخه، وَكَذَا وَقَعَ عِنْد النَّسَفِيّ، وَهُوَ خَطَأ، وَالصَّوَاب مَا وَقَعَ عِنْد الْبَاقِينَ: أَنَس بْن النَّضْر.
ضوَلَعلّه سَبْقُ قَلمٍ مِنْ البُخَاريِّ أو الفِرَبْرِيّ، والله أعلم.
(¬2) هذا الحرف غير واضح في الأصل إذ استدركه فوق السطر، فالحرفان مهملان، وقَالَ الحافظ: (أَغَرَّ) كَذَا لِلْكُشْمِيهَنِيّ بِغَيْنٍ مُعْجَمَةٍ وَرَاءٍ، وَلِغَيْرِهِ بِالْمُهْمَلَةِ وَالزَّاي أهـ.
(¬3) هكذا ثبت في النسخة، وهي رواية الأصيلي.
قال القاضي: لكافة الرواة: عضل، وعند الأصيلي عكل، والصواب: عضل قبيل من من خزيمة بن مدركة أهـ (المشارق 2/ 204).

الصفحة 164