كتاب المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح (اسم الجزء: 4)

[2550]- (6362) خ ونا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ و (7089) مُعَاذُ بْنُ فَضَالَةَ, نا هِشَامٌ, عَنْ قَتَادَةَ, عَنْ أَنَسٍ وقَالَ: حَتَّى أَحْفَوْهُ بِالْمَسْأَلَةِ.
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ: فَلَمَّا أُكْثِرَ عَلَيْهِ غَضِبَ.
زَادَ شُعْبَةُ قَالَ: خَطَبَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (خُطْبَةً مَا سَمِعْتُ مِثْلَهَا قَطُّ قَالَ: «لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا وَلَبَكَيْتُمْ) (¬1) كَثِيرًا» , فَغَطَّى أَصْحَابُ رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وُجُوهَهُمْ لَهُمْ خَنِينٌ.
قَالَ الزُّهْرِيُّ (¬2): ثُمَّ قَالَ: «مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَسْأَلَ عَنْ شَيْءٍ فَلْيَسْأَلْ عَنْهُ، فَوَالله لَا تَسْأَلُونِي عَنْ شَيْءٍ إِلَّا أَخْبَرْتُكُمْ بِهِ مَا دُمْتُ فِي مَقَامِي هَذَا».
زَادَ حَفْصٌ: فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ يَمِينًا وَشِمَالًا فَإِذَا كُلُّ رَجُلٍ لَافٌّ رَأْسَهُ فِي ثَوْبِهِ يَبْكِي.
قَالَ الزُّهْرِيُّ: فَأَكْثَرَ الأنصار الْبُكَاءَ، وَأَكْثَرَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَقُولَ: «سَلُونِي» , قَالَ أَنَسٌ: فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ: أَيْنَ مَدْخَلِي يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: «النَّارُ» , فَقَامَ عَبْدُ الله بْنُ حُذَافَةَ.
قَالَ حَفْصٌ: رَجُلٌ كَانَ إِذَا لَاحَى الرجلَ يُدْعَى لغَيْرِ أَبِيهِ.
قَالَ الزُّهْرِيُّ: فَقَالَ: مَنْ أبِي يَا رَسُولَ الله؟ فقَالَ: «أَبُوكَ حُذَافَةُ».
وقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ: فَقَامَ إليهِ رَجُلٌ آخَرُ فَقَالَ: مَنْ أبِي يَا رَسُولَ الله؟ فَقَالَ: «أَبُوكَ سَالِمٌ مَوْلَى شَيْبَةَ».
¬_________
(¬1) سقط على الناسخ، وهو في الصحيح.
(¬2) في الأصل: قتادة، وهو وهم أو خطأ، فهو من حديث الزهري.

الصفحة 259