كتاب المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح (اسم الجزء: 4)

بَاب
{وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ} إلى {أَلِيمٍ}
قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: مَا سَمَّى الله تَعَالَى مَطَرًا فِي الْقُرْآنِ إِلَّا عَذَابًا وَتُسَمِّيهِ الْعَرَبُ الْغَيْثَ, وَهُوَ قَوْلُهُ {يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا}.

[2557]- (4648) خ أَحْمَدُ, نا عُبَيْدُ الله (¬1)
بْنُ مُعَاذٍ, نا أَبِي, نا شُعْبَةُ, عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ صَاحِبُ الزِّيَادِيِّ, سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ: قَالَ أَبُوجَهْلٍ: اللهمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنْ السَّمَاءِ أَوْ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ, فَنَزَلَتْ {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (33) وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} الآيَة.
وَخَرَّجَهُ في: باب قوله {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ} (4649).

بَاب
{يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ} إلَى قَوْلِهِ {لَا يَفْقَهُونَ}.
[2558]- (4653) خ نا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الله, نا عَبْدُ الله (¬2) , أَخْبَرَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ, أَخْبَرَنِي الزُّبَيْرُ بْنُ الخِرِّيتٍ, عَنْ عِكْرِمَةَ, عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ.
¬_________
(¬1) في الأصل: أحمد بن عبد الله وهو تصحيف.

وأحمد هو ابن النضر النيسابوري، من طبقة تلاميذ البخاري، كان البخاري ينزل عنده وعند أخيه محمد إذا قدم نيسابور، وقد رواه في الموضع التالي عن أخيه محمد بن النضر عن عبيد الله.
وقد نزل البخاري في هذا الحديث درجتين بالنسبة لروايته عن شعبة، فإنه كان يستطيع أن يرويه عن أصحاب شعبة الذين أدركهم كآدم وغيره عن شعبة، وقد علا مسلم على البخاري في هذا الحديث درجة لما رواه عن عبيد الله بن معاذ، وهذا من عجائب الإتفاق.
(¬2) في الأصل: عبيد الله، وهو تصحيف، وهو عبد الله بن المبارك.

الصفحة 266