كتاب المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح (اسم الجزء: 4)

[2566]- (4692) خ - الْبُخَارِيُّ - نا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ, نا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ, نا شُعْبَةُ, عَنْ سُلَيْمَانَ, عَنْ أبِي وَائِلٍ, عَنْ عَبْدِ الله بْنِ مَسْعُودٍ: {وقَالَت هِيتَ (¬1) لَكَ} , وقَالَ: إِنَّمَا نَقْرَؤُهَا كَمَا عُلِّمْنَاهَا.
وَعَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ: {بَلْ عَجِبْتُ وَيَسْخَرُونَ} (¬2).

بَاب
{فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ} إِلَى {حَاشَ لِلَّهِ}
حَاشَى وَحَاشَ تَنْزِيهٌ وَاسْتِثْنَاءٌ, حَصْحَصَ وَضَحَ.

بَاب
{حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ}
[2567]- (4695) خ نَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الله, نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ, عَنْ صَالِحٍ, عَنْ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ لَهُ وَهُوَ يَسْأَلُهَا عَنْ قَوْلِ الله عَزَّ وَجَلَّ {حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ} قَالَ: قُلْتُ: أَكُذِبُوا أَمْ كُذِّبُوا؟ قَالَتْ عَائِشَةُ: كُذِّبُوا, فقُلْتُ: فَقَدْ اسْتَيْقَنُوا أَنَّ قَوْمَهُمْ كَذَّبُوهُمْ فَمَا هُوَ بِالظَّنِّ, قَالَتْ: أَجَلْ لَعَمْرِي لَقَدْ اسْتَيْقَنُوا بِذَلِكَ, فَقُلْتُ لَهَا: وَظَنُّوا أَنَّهُمْ كُذِبُوا, قَالَتْ: مَعَاذَ الله, لَمْ تَكُنْ الرُّسُلُ تَظُنُّ ذَلِكَ بِرَبِّهَا, قُلْتُ: فَمَا هَذِهِ الآيَة؟ قَالَتْ: هُمْ أَتْبَاعُ الرُّسُلِ الَّذِينَ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَصَدَّقُوهُمْ وَطَالَ عَلَيْهِمْ الْبَلَاءُ وَاسْتَأْخَرَ عَنْهُمْ النَّصْرُ, حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ
¬_________
(¬1) هكذا ضبطه في النسخة، بكسر أوله، وفتح آخره، وهي قراءة ابن مسعود، فضبط النسخة يوافق المشهور عن ابن مسعود رضي الله عنه، وعلى هذا ينبغي أن تحمل الرِوَاية، وفي الصحيح ضبطه كقراءة حفص، والله أعلم.
(¬2) هذا موصول بالإسناد السابق.

الصفحة 276