كتاب المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح (اسم الجزء: 4)

بَاب
{قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ} الآيَة.
وَقَالَ (مَعْمَرٌ) (¬1): التَّبَرُّجُ أَنْ تُخْرِجَ مَحَاسِنَهَا.

بَاب
{وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ}
[2598]- (7420) خ نَا أَحْمَدُ (¬2) , نا مُحَمَّدُ بْنُ أبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ, حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ, عَنْ ثَابِتٍ, عَنْ أَنَسٍ قَالَ: جَاءَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ يَشْكُو, فَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (¬3) يَقُولُ: «اتَّقِ الله وَأَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ».
قَالَ: لَوْ كَانَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَاتِمًا شَيْئًا لَكَتَمَ هَذِهِ الآيَة, قَالَ: وَكَانَتْ (¬4) تَفْخَرُ عَلَى أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَقُولُ: زَوَّجَكُنَّ أَهْلُوكُنَّ وَزَوَّجَنِي الله مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَوَاتٍ.
وَعَنْ ثَابِتٍ {وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ} نَزَلَتْ فِي شَأْنِ زَيْنَبَ وَزَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ.
وَخَرَّجَهُ في: باب قوله {وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ} (7420).
¬_________
(¬1) سقط من الأصل، وهو في الصحيح فاستدركته منه.
(¬2) محمد بن أبِي بكر المقدمي من شيوخ البخاري، وقد روى عنه هنا بواسطة أحمد، ولم ينسبه، فقَالَ أَبُوعبد الله الحاكم: هو أحمد بن النضر بن عبد الوهاب النيسابوري، وقَالَ الكلاباذي إنه أحمد بن سيار المروزي، والله أعلم (المعلم: ص77).
(¬3) هنا في الأصل زيادة: عليه، كأنها مقحمة.
(¬4) زَادَ في الصحيح: زينبُ.

الصفحة 302