كتاب المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح (اسم الجزء: 4)

{يَعْزُبُ} يَغِيبُ, {سَيْلَ الْعَرِمِ} السُّدُّ مَاءٌ أَحْمَرُ أَرْسَلَهُ الله فِي السُّدِّ فَشَقَّهُ وَهَدَمَهُ وَحَفَرَ الْوَادِيَ فَارْتَفَعَتَا عَنْ الْجَنْبَيْنِ وَغَابَ عَنْهُمَا الْمَاءُ فَيَبِسَتَا, وَلَمْ يَكُنْ الْمَاءُ الاحْمَرُ مِنْ السُّدِّ, وَلَكِنَّهُ (كان) عَذَابًا أَرْسَلَهُ الله عَلَيْهِمْ مِنْ حَيْثُ شَاءَ, وَقَالَ عَمْرُو بْنُ شُرَحْبِيلَ: الْعَرِمُ الْمُسَنَّاةُ بِلَحْنِ أَهْلِ الْيَمَنِ, وَقَالَ غَيْرُهُ: الْعَرِمُ الْوَادِي, السَّابِغَاتُ الدُّرُوعُ, وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {يُجَازَى} يُعَاقَبُ, {أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ} بِطَاعَةِ الله, {مَثْنَى وَفُرَادَى} وَاحِدٌ وَاثْنَيْنِ, {التَّنَاوُشُ} الرَّدُّ مِنْ الاخِرَةِ إِلَى الدُّنْيَا, {وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ} مِنْ مَالٍ أَوْ وَلَدٍ أَوْ زَهْرَةٍ, {بِأَشْيَاعِهِمْ} بِأَمْثَالِهِمْ, وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {كَالْجَوَابِ} كَالْجَوْبَةِ مِنْ الارْضِ, الْخَمْطُ الارَاكُ, وَالاثَلُ الطَّرْفَاءُ, الْعَرِمُ الشَّدِيدُ.

سُورَةُ الْمَلَائِكَةِ
وقَالَ مُجَاهِدٌ: الْقِطْمِيرُ لِفَافَةُ النَّوَاةِ, وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {وَغَرَابِيبُ سُودٌ} أَشَدُّ سَوَادٍ الْغِرْبِيبُ.

سُورَةُ يس
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {يَاحَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ} كَانَ حَسْرَةً عَلَيْهِمْ اسْتِهْزَاؤُهُمْ بِالرُّسُلِ, {مِنْ مِثْلِهِ} مِنْ الانْعَامِ, {فَكِهُونَ} مُعْجَبُونَ.
قَدْ تَقَدَّمَ حَديثُ: الشَّمْسُ لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا، فِي بَابِ خَلْقِ الشَّمْسِ وَالقَمَرَ مِنْ كِتَابِ بدْء الخلقِ.

الصفحة 307