كتاب المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح (اسم الجزء: 4)

{أَفَتُمَارُونَهُ} أَفَتُجَادِلُونَهُ, وَمَنْ قَالَ (¬1): {أَفَتَمْرُونَهُ} يَعْنِي أَفَتَجْحَدُونَهُ, {مَا زَاغَ الْبَصَرُ} بَصَرُ مُحَمَّدٍ (صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) {وَمَا طَغَى} وَمَا جَاوَزَ مَا رَأَى, {فَتَمَارَوْا} كَذَّبُوا بهِ، وَقَالَ الْحَسَنُ: {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى} غَابَ, وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {أَغْنَى وَأَقْنَى} أَعْطَى فَأَرْضَى, {قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى} حَيْثُ الْوَتَرُ مِنْ الْقَوْسِ (¬2).

[2621]- (3235) [خ نا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ, نا أَبُوأُسَامَةَ, نا زَكَرِيَّاءُ بْنُ أبِي زَائِدَةَ, عَنْ ابْنِ الأشْوَعِ] (¬3).
(4612) (7380) خ نَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ, أخبرنا سُفْيَانُ, عَنْ إِسْمَاعِيلَ.
خ, و (4855) نَا يَحْيَى, نا وَكِيعٌ, عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أبِي خَالِدٍ - لَفْظُهُ - كُلُّهُمْ عَنْ الشَّعْبِيِّ, عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: قُلْتُ لِعَائِشَةَ: يَا أُمَّتَاهْ, هَلْ رَأَى مُحَمَّدٌ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَبَّهُ؟ فَقَالَتْ: لَقَدْ قَفَّ شَعَرِي مِمَّا قُلْتَه, أَيْنَ أَنْتَ مِنْ ثَلَاثٍ مَنْ حَدَّثَكَهُنَّ فَقَدْ كَذَبَ, مَنْ حَدَّثَكَ أَنَّ مُحَمَّدًا (صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) يَعْلَمُ مَا فِي غَدٍ فَقَدْ كَذَبَ, ثُمَّ قَرَأَتْ {مَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا}.
وقَالَ سُفْيَانُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ: مَنْ حَدَّثَكَ أَنَّهُ يَعْلَمُ الْغَيْبَ فَقَدْ كَذَبَ وَهُوَ يَقُولُ: «لَا يَعْلَمُ الْغَيْبَ إِلَّا الله».
¬_________
(¬1) في الصحيح: قرأ.
(¬2) في هامش الأصل: قَالَ بعضهم: والقاب هو موضع الوتر من المقبض.
(¬3) هذا الإسناد سقط على الناسخ وأستظهر أنه في أصل المهلب ثابت، بدلالة قوله بعد إسناد: كلهم عن الشعبي أي أن هناك من ساق إسناده من غير طريق ابن أبِي خالد، وسيذكر زيادته في المتن.

الصفحة 327