كتاب المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح (اسم الجزء: 4)

وَخَرَّجَهُ في: بَاب مَا يُنْهَى عنه مِنْ دَعْوَةِ الْجَاهِلِيَّةِ (3518) , وفِي بَابِ قوله عَزَّ وَجَلَّ {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ} (4905).

سُورَةُ التَّغَابُنِ
وَقَالَ عَلْقَمَةُ, عَنْ عَبْدِ الله: {وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ} هُوَ الَّذِي أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ رَضِيَ وَعَرَفَ أَنَّهَا مِنْ الله.

سُورَةُ الطَّلَاقِ
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {وَبَالَ أَمْرِهَا} جَزَاءَ أَمْرِهَا.

بَاب
{وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا} وَأُولَاتُ وَاحِدُهَا ذَاتُ حَمْلٍ.
[2637]- (4910) خ: وَقَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ وَأَبُو النُّعْمَانِ: نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ, عَنْ أَيُّوبَ, عَنْ مُحَمَّدٍ: كُنْتُ فِي حَلْقَةٍ فِيهَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبِي لَيْلَى, وَكَانَ أَصْحَابُهُ يُعَظِّمُونَهُ, فَذَكَرَ آخِرَ الاجَلَيْنِ, فَحَدَّثْتُ بِحَدِيثِ سُبَيْعَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عُتْبَةَ, قَالَ: فَضَمَّ (¬1)
لِي بَعْضُ أَصْحَابِهِ, قَالَ مُحَمَّدٌ: فَفَطِنْتُ لَهُ فَقُلْتُ: إِنِّي إِذًا لَجَرِيءٌ إِنْ
¬_________
(¬1) هكذا في الأصل، وفي بعض نسخ الصحيح: فَضَمَّزَ.
قَالَ الحافظ: بِضَادٍ مُعْجَمَة وَمِيم ثَقِيلَة وَزَاي، قَالَ اِبْن التِّين: كَذَا فِي أَكْثَر النُّسَخ، وَمَعْنَاهُ أَشَارَ إِلَيْهِ أَنْ اُسْكُتْ، ضَمَّزَ الرَّجُل إِذَا عَضَّ عَلَى شَفَتَيْهِ، وَنُقِلَ عَنْ أبِي عَبْد الْمَلِك أَنَّهَا بِالرَّاءِ الْمُهْمَلَة أَيْ اِنْقَبَضَ أهـ.
وَقَالَ القاضي عِيَاض: فضمر لي بعض أصحابه، كذا للقابسي، بالراء، وعند أبِي الهيثم: فضمز لي، بالزاي، وعند الأصيلي: فضمن، مشددة الميم بالنون، وكذا في رِوَاية ابن السكن، ولبقية شيوخ الهروي إلا انه بتخفيف الميم وكسرها، وكل هذه معلومة في كلام العرب في معنى يستقيم به مفهوم الحديث، واشبه ما فيه عندي رِوَاية أبِي الهيثم: ضمز لي بالزاي، لكن صوابه: ضمز لي بتشديد الميم، أي سكتني ..
أو ما في رِوَاية عن ابن السكن والنسفي: فغمض لي بعض أصحابه، فإن صحت فمعناه: نبهني بذلك من تغميض عينيه على السكوت أهـ. (المشارق 2/ 105).

قلت: ولم يشر إلى ما هنا، ولم يذكر المهلب رِوَاية القابسي بنحو ما ذكر عياض، وما وقع هنا له وجه، أي أنه ضم له يده أو غيرها يريد أن يسكته، فحذف المفعول به، والله أعلم.

الصفحة 340