كتاب المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح (اسم الجزء: 4)

وَخَرَّجَهُ في: باب الغيرة (5220) , وفي تفسير قَوْلِهِ تعالى {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ} (4637) , وفي باب مَن رَأَى مَعْ امْرَأتِهِ رَجُلاً فَقَتَلَهُ (6846) , وبَاب قوله {وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ} (4634) , وباب قوله {وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ} (7403).

بَاب قوله تعالى
{قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ}
فَسَمَّى الله نَفْسَهُ شَيْئًا, وَسَمَّى النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْقُرْآنَ شَيْئًا, وَهُوَ صِفَةٌ مِنْ صِفَاتِ الله, وَقَالَ {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ} (¬1).
تَقَدَّمَ مَا فِيهِ حديث خَاتَمٍ مِنْ حَدِيدٍ فِي النِّكَاحِ.

بَاب
{وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ}
قَالَ أَبُوالْعَالِيَةِ: {اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ} ارْتَفَعَ, {فَسَوَّاهُنَّ} خَلَقَهُنَّ (¬2) , وَقَالَ مُجَاهِدٌ: اسْتَوَى: عَلَا عَلَى الْعَرْشِ, وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: الْمَجِيدُ الْكَرِيمُ, وَالْوَدُودُ الْمُجِيبُ (¬3) , يُقَالَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ كَأَنَّهُ فَعِيلٌ مِنْ مَاجِدٍ, مَحْمُودٌ مِنْ حَمِدَ.
¬_________
(¬1) قَالَ الحافظ: (بَاب) بِالتَّنْوِينِ، (قُلْ أَيّ شَيْء أَكْبَر شَهَادَة؟ قُلْ اللَّه. فَسَمَّى اللَّه تَعَالَى نَفْسه شَيْئًا) كَذَا لِأَبِي ذَرّ وَالْقَابِسِيّ وَسَقَطَ لَفْظ " بَاب " لِغَيْرِهِمَا مِنْ رِوَاية الْفَرَبْرِيّ (كذا).
وَسَقَطَتْ التَّرْجَمَة مِنْ رِوَاية النَّسَفِيِّ.
قَالَ: وَوَقَعَ عِنْد الاصِيلِيّ وَكَرِيمَة: (قُلْ أَيّ شَيْء أَكْبَر شَهَادَة؟ سَمَّى اللَّه نَفْسه شَيْئًا قُلْ اللَّه).
(¬2) في الصحيح: فَسَوَّى خَلَقَ، والذي ثبت يوافق رِوَاية الكشميهني.
(¬3) كذا في النسخة، وفي الصحيح: الْحَبِيب أهـ، وهما بمعني فإنه سبحانه يتحبب إلى عباده فيجيب سؤالهم.

الصفحة 393