كتاب المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح (اسم الجزء: 4)

بَاب كَلَامِ الرَّبِّ عَزَّ وَجَلَّ مَعَ أَهْلِ الْجَنَّةِ
[2716]- (7519) خ نَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ (¬1) , نا فُلَيْحٌ, نا هِلَالٌ, عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ, عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَوْمًا يُحَدِّثُ, وَعِنْدَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ,: «أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ اسْتَأْذَنَ رَبَّهُ فِي الزَّرْعِ, فَقَالَ لَهُ: أَوَلَسْتَ فِيمَا شِئْتَ, قَالَ: بَلَى, وَلَكِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَزْرَعَ, فَأَسْرَعَ وَبَذَرَ, فَبَادَرَ الطَّرْفَ نَبَاتُهُ وَاسْتِوَاؤُهُ وَاسْتِحْصَادُهُ وَتَكْوِيرُهُ أَمْثَالَ الْجِبَالِ, فَيَقُولُ الله: دُونَكَ ابْنَ آدَمَ, فَإِنَّهُ لَا يُشْبِعُكَ شَيْءٌ».
فَقَالَ الاعْرَابِيُّ: يَا رَسُولَ الله, لَا تَجِدُ هَذَا إِلَّا قُرَشِيًّا أَوْ أَنْصَارِيًّا فَإِنَّهُمْ أَصْحَابُ زَرْعٍ, وَأَمَّا نَحْنُ فَلَسْنَا بِأَصْحَابِ زَرْعٍ, فَضَحِكَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَخَرَّجَهُ في: المزارعة باب (2348).

بَاب ذِكْرِ الله بِالامْرِ وَذِكْرِ الْعِبَادِ بِالدُّعَاءِ وَالتَّضَرُّعِ وَالرِّسَالَةِ وَالابْلَاغِ
لِقَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ} {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ} الآيَة.
غُمَّةٌ هَمٌّ وَضِيقٌ, وقَالَ مُجَاهِدٌ: اقْضُوا إِلَيَّ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ, يُقَالَ افْرُقْ اقْضِ, وَقَالَ مُجَاهِدٌ {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ} إِنْسَانٌ يَأْتِيهِ فَيَسْمَعُ مَا يَقُولُ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ فَهُوَ آمِنٌ حَتَّى يَأْتِيَهُ [وَيَسْمَعَ مَا يَقُولُ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ فَهُوَ آمِنٌ] (¬2) , حَتَّى يَبْلُغَ مَأْمَنَهُ حَيْثُ جَاءَهُ النَّبَأُ الْعَظِيمُ الْقُرْآنُ.
¬_________
(¬1) هكذا ثبت في الأصل، وفي الصحيح: محمد بن سنان، وأخشى أن الذي ثبت تصحيف في النسخة أو في الرِوَاية، ومحمد بن سنان ومحمد بن بشار يتصحفان على أصحاب النسخ، انظر (المشارق 1/ 175).
(¬2) كذا كرر في الأصل، وفي الصحيح: وَيَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ.

الصفحة 399