كتاب المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح (اسم الجزء: 4)

وَخَرَّجَهُ في: باب وَفدِ بَني تَمِيم (4365) , وباب قُدوم الأَشْعَرِيِّينَ (4386) , وباب {وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ} (7418).

[2143] (3192) قَالَ الْبُخَارِيُّ: رَوَاه عِيسَى عَنْ رَقَبَةَ (¬1) عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ يَقُولُ: قَامَ فِينَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَقَامًا فَأَخْبَرَنَا عَنْ بَدْءِ الْخَلْقِ حَتَّى دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ مَنَازِلَهُمْ وَأَهْلُ النَّارِ مَنَازِلَهُمْ، حَفِظَ ذَلِكَ مَنْ حَفِظَهُ أوْ نَسِيَهُ مَنْ نَسِيَهُ.

بَاب مَا جَاءَ فِي سَبْعِ أَرَضِينَ
وَقَوْلِه عَزَّ وَجَلَّ {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ} إلَى قَوْلِهِ {بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا} {وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ} السَّمَاءُ، {سَمْكَهَا} بِنَاءَهَا، و {الْحُبُكِ} اسْتِوَاؤُهَا وَحُسْنُهَا، {وَأَذِنَتْ} سَمِعَتْ وَأَطَاعَتْ، {وَأَلْقَتْ} أَخْرَجَتْ مَا فِيهَا مِنْ الْمَوْتَى وَتَخَلَّتْ عَنْهُمْ، {طَحَاهَا} أي دَحَاهَا، {بِالسَّاهِرَةِ} وَجْهُ الْأَرْضِ كَانَ فِيهَا الْحَيَوَانُ نَوْمُهُمْ وَسَهَرُهُمْ.
تَقَدَّمَ مَا فِيهِ.
¬_________
(¬1) قَالَ الحافظ في الفتح: كَذَا لِلْأَكْثَرِ وَسَقَطَ مِنْهُ رَجُل، فَقَالَ اِبْن الْفَلَكِيّ: يَنْبَغِي أَنْ يَكُون بَيْن عِيسَى وَرَقَبَة أَبُوحَمْزَة، وَبِذَلِكَ جَزَمَ أَبُومَسْعُود، وَقَالَ الطَّرْقِيّ: سَقَطَ أَبُوحَمْزَة مِنْ كِتَاب الْفَرَبْرِيِّ، وَثَبَتَ فِي رِوَايَة حَمَّاد بْن شَاكِر فَعِنْده عَنْ الْبُخَارِيّ: رَوَى عِيسَى عَنْ أبِي حَمْزَة عَنْ رَقَبَة، قَالَ: وَكَذَا قَالَ اِبْن رُمَيْح عَنْ الْفَرَبْرِيِّ.
قُلْت: وَبِذَلِكَ جَزَمَ أَبُونُعَيْم فِي الْمُسْتَخْرَج، وَهُوَ يَرْوِي الصَّحِيح عَنْ الْجُرْجَانِيِّ عَنْ الْفَرَبْرِيِّ، فَالِاخْتِلَاف فِيهِ حِينَئِذٍ عَنْ الْفَرَبْرِيِّ، ثُمَّ رَأَيْته أَسْقَطَ أَيْضًا مِنْ رِوَايَة النَّسَفِيِّ، لَكِنْ جَعَلَ بَيْن عِيسَى وَرَقَبَة ضَبَّة، وَيَغْلِب عَلَى الظَّنّ أَنَّ أَبَا حَمْزَة أَلْحَقَ فِي رِوَايَة الْجُرْجَانِيِّ وَقَدْ وَصَفُوهُ بِقِلَّةِ الْإِتْقَان أهـ.

الصفحة 6