كتاب المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح (اسم الجزء: 4)

ذلك بِثَلَاثِ مِرَارٍ، ثُمَّ حَمَلَهَا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَصْبَحَتْ عِنْدَهُ، وَكَانَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمٍ عَهْدٌ فَمَضَى الْأَجَلُ فَتَفَرَّقْنَا اثْنَا عَشَرَ رَجُلًا مَعَ كُلِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ أُنَاسٌ الله أَعْلَمُ كَمْ مَعَ كُلِّ رَجُلٍ.
وقَالَ ابنُ أبِي عَدِيٍ: فَبَعَثَ بِهَا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ أَنَّهُ أَكَلَ مِنْهَا.
قَالَ: فأَكَلُوا مِنْهَا أَجْمَعُونَ أَوْ كَمَا قَالَ.
وَخَرَّجَهُ في: باب مَا يُكْرَهُ مِنْ الْغَضَبِ وَالْجَزَعِ عِنْدَ الضَّيْفِ (6140)، وفِي بَابِ قَوْلِ الضَّيْفِ لِصَاحِبِهِ لَا نأكُلُ حَتَّى تَأْكُلَ (6141)، وفِي بَابِ السمر مع الضيف والأهل فِي كِتَابِ الصلاة يعني بعد العشاء (602).

[2223] (3406) خ نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ, نا أَبُومَعْمَرٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ, نا أَبُوأُسَامَةَ, نا شُعْبَةُ, عَنْ أبِي التَّيَّاحِ, عَنْ أبِي زُرْعَةَ, عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يُهْلِكُ النَّاسَ هَذَا الْحَيُّ مِنْ قُرَيْشٍ» , قَالَ: فَمَا تَأْمُرُنَا؟ قَالَ: «لَوْ أَنَّ النَّاسَ اعْتَزَلُوهُمْ».

[2224] (3617) خ نَا أَبُومَعْمَرٍ, نا عَبْدُ الْوَارِثِ, نا عَبْدُ الْعَزِيزِ, عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ رَجُلٌ نَصْرَانِيًّا فَأَسْلَمَ وَقَرَأَ الْبَقَرَةَ وَآلَ عِمْرَانَ، فَكَانَ يَكْتُبُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَعَادَ نَصْرَانِيًّا، فَكَانَ يَقُولُ: مَا يَدْرِي مُحَمَّدٌ إِلَّا مَا كَتَبْتُ لَهُ، فَأَمَاتَهُ الله عَزَّ وَجَلَّ، فَدَفَنُوهُ فَأَصْبَحَ وَقَدْ لَفَظَتْهُ الْأَرْضُ فَقَالَوا: هَذَا فِعْلُ مُحَمَّدٍ وَأَصْحَابِهِ لَمَّا هَرَبَ مِنْهُمْ نَبَشُوا عَنْ صَاحِبِنَا فَأَلْقَوْهُ، فَحَفَرُوا لَهُ فَأَعْمَقُوا, فَأَصْبَحَ وَقَدْ لَفَظَتْهُ الْأَرْضُ، (فَقَالَوا: هَذَا فِعْلُ مُحَمَّدٍ وَأَصْحَابِهِ, نَبَشُوا عَنْ صَاحِبِنَا لَمَّا هَرَبَ مِنْهُمْ

الصفحة 61