كتاب نتائج الأفكار لابن حجر (اسم الجزء: 4)

هذا حديث حسن.
أخرجه الترمذي في الدعوات وحسنه عن هناد بن السري عن قبيصة فوقع لنا بدلاً عالياً.
وأخرجه الحاكم من وجه آخر عن قبيصة، ومن وجهين آخرين عن سفيان وصححه.
وفيه نظر، لأن الدارقطني ذكر في الأفراد أن ابن عقيل تفرد به، وتفرد به الثوري عن ابن عقيل. وابن عقيل فيه ضعف من قبل حفظه، وأطلق بعضهم توثيقه لصدقه. وجده عقيل هو ابن أبي طالب.
وقد وقع في رواية إسماعيل القاضي عن سعيد بن سلام، عن الثوري بدل قوله: ((إني أكثر الصلاة عليك، إني أصلي من الليل)).
وأخرجه من وجه آخر عبر فيه بالدعاء بدل الصلاة فعين المراد.
وبالسند الماضي إلى إسماعيل، حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا سفيان -هو ابن عيينة- عن يعقوب بن زيد بن طلحة التيمي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتاني آتٍ من ربي فقال: ما من عبدٍ يصلي عليك صلاةً إلا صلى الله عليه بها عشراً، فقام إليه رجل فقال: يا رسول الله أجعل لك نصف دعائي؟ قال: ((ما شئت)) قال: الثلثين؟ قال: ((ما شئت)) قال: أجعل دعائي كله لك؟ قال: ((إذن يكفيك الله هم الدنيا وهم الآخرة)) فقال شيخ كان عنده بمكة يقال له ((منيع)): عن من أسنده؟ قال: لا أدري.
قلت: يعقوب المذكور صدوق من صغار التابعين.

الصفحة 16