كتاب نتائج الأفكار لابن حجر (اسم الجزء: 4)

.. .. .. (¬1) .. .. ..

¬__________
(¬1) [هذا من كلام المحقق وليس من أصل الكتاب]
قال: ومن تأمل هذا الإسناد لم يشكك في صحته، لثقة رواته، وشهرتهم، وقبول الأئمة أحاديثهم.
وعلته: أن حسين بن علي الجعفي لم يسمع من عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، وإنما سمع من عبد الرحمن بن يزيد بن تميم، وعبد الرحمن بن يزيد بن تميم لا يحتج به، فلما حدث به حسين الجعفي غلط في اسم الجد، فقال: ابن جابر، كما بين ذلك البخاري في التاريخ الكبير والخطيب في تاريخ بغداد وموسى بن هارون الحافظ.
وقد رد على هذا التعليل بأن حسين بن علي الجعفي صرح بسماعه له من عبد الرحمن بن يزيد بن جابر كما هو عند إسماعيل القاضي وابن حبان. وصرح بذلك الحافظ المزي في تهذيب الكمال، والحافظ الدارقطني في تعليقاته على كتاب المجروحين (ص157-158). وأما قولهم بأنه غلط في اسم جده فبعيد، فإنه لم يكن يشتبه على حسين هذا بهذا مع نقده وعلمه بهما وسماعه منهما.
وأما قول أبي حاتم: عبد الرحمن بن يزيد بن جابر لا أعلم أحداً من أهل العراق يحدث عنه، والذي عندي أن الذي يروي عنه أبو أسامة وحسين الجعفي واحد، وهو عبد الرحمن بن يزيد بن تميم، لأن أبا أسامة روى عن عبد الرحمن بن يزيد، عن القاسم، أبي أمامة خمسة أحاديث أو ستة أحاديث منكرة، لا يحتمل أن يحدث عبد الرحمن بن يزيد بن جابر بمثلها، ولا أعلم أحداً من أهل الشام روى عن ابن جابر من هذه الأحاديث شيئاً.
وأما حسين الجعفي فإنه يروي عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن أبي الأشعث، عن أوس بن أوس عن النبي صلى الله عليه وسلم في يوم الجمعة، إلى أن قال: وهو حديث منكر، لا أعلم أحداً رواه غير حسين الجعفي، وأما عبد الرحمن ابن يزيد بن تميم فهو ضعيف الحديث، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر ثقة. انتهى. وقد تقدم رد ذلك.
(قوله بالأسانيد الصحيحة) تعقبه الحافظ بأنه يوهم أن للحديث في السنن

الصفحة 19