حدثنا حيوة بن شريح، عن أبي صخر حميد بن زياد، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ما من أحدٍ يسلم علي إلا رد الله عليه روحي حتى أرد عليه السلام)).
هذا حديث غريب.
أخرجه أحمد عن المقرئ، وهو عبد الله بن يزيد.
فوقع لنا موافقة عالية.
وأخرجه أبو داود عن محمد بن عون، عن المقرئ.
فوقع لنا بدلاً عالياً.
ورجاله رجال الصحيح، أخرج الشيخان لهم إلا أبا صخر، فأخرج له مسلم وحده، وقد اختلف فيه قول يحيى بن معين.
وفي ابن قسيط مقال، توقف فيه مالك، فقال في حديث له من روايته خارج الموطأ: ووصله ليس بذاك، انتهى.
وانفراده بهذا عن أبي هريرة يمنع من الجزم بصحته.
وفي المتن إشكال ظاهر، ويمكن أن يؤل رد الروح بحضور الفكر كما قالوا في قوله: ((يغان على قلبي)) والعلم عند الله تعالى.
آخر المجلس السابع والتسعين بعد المئتين من التخريج، وهو السابع والسبعون بعد الستمئة من الأمالي المصرية بالبيبرسية رواية إبراهيم البقاعي.