كتاب نتائج الأفكار لابن حجر (اسم الجزء: 4)

أبو عبيد القاسم بن سلام، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن عبد الله بن المبارك، عن عيسى بن عمر، عن طلحة بن مصرف، قال: دخلت على خيثمة -يعني ابن عبد الرحمن- وهو مريض، فقلت: إني أراك اليوم صالحاً، قال: نعم، قرئ عندي القرآن وكان يقال: إذا قرئ عند مريض القرآن وجد لذلك خفة.
هذا أثر صحيح.
وخيثمة تابعي كبير، وطلحة تابعي صغير.
أخرجه ابن أبي داود عن هارون بن سليمان، عن عبد الرحمن بن مهدي. فوقع لنا بدلاً عالياً.
وأخرج ابن أبي داود أيضاً من طريق خالد بن معدان، وهو من ثقات التابعين أنه كان يقرأ عند الميت إذا كان في النزع آخر الصافات.
وقد تقدم عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم شيء من هذا، وبالله التوفيق.
آخر المجلس السبعين بعد الثلاثمئة من التخريج، وهو الخمسون بعد السبعمئة من الأمالي رواية إبراهيم البقاعي.
[[باب ما يقوله من مات له ميت
روينا في صحيح مسلم، عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ما من عبدٍ تصيبه مصيبةٌ فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون؛ اللهم اؤجرني في مصيبتي وأخلف لي خيراً منها إلا أجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيراً منها))، قالت: فلما توفي

الصفحة 310