اؤجرني في مصيبتي وأبدلني بها خيراً منها)) قالت: فلما قبض أبو سلمة أخلفني الله في أهلي خيراً منه.
أخرجه النسائي عن عمرو بن منصور عن محمد بن كثير.
فوقع لنا بدلاً عالياً من الطريق الأخير.
فهذا السياق يخالف الأول مع اتحاد المخرج، ففي الأول بين ثابت وعمر بن أبي سلمة واسطة، والمتن من رواية أم سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم بلا واسطة، وفي الثاني حذف الواسطة بين ثابت وعمر مع التصريح بالتحديث، والمتن من رواية أم سلمة عن أبي سلمة.
ويمكن الجمع بأن يكون ثابت سمعه من ابن عمر عن أبيه، ثم لقي عمر فحدثه، وأن تكون أم سلمة سمعته عن أبي سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم لما مات أبو سلمة وأمرها النبي صلى الله عليه وسلم أن تقوله لما سألته، فتذكرت ما كان أبو سلمة حدثها، فكانت تحدث به عن الوجهين.
ويؤيد هذا الحمل اختلاف السياقين لفظاً وزيادة ونقصاً.
وقد ورد ما يؤيد ذلك.
قرأت على خديجة بالسند الماضي قريباً إلى عبد الوهاب بن محمد، قال: أخبرنا أبي، قال: أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، قال: أخبرنا أبو مسعود -هو أحمد بن الفرات الرازي- قال: حدثنا أبو داود الطيالسي، قال: حدثنا حماد بن سلمة، وسليمان بن المغيرة، عن ثابت البناني، عن عمر بن أبي سلمة .. .. فذكره.
وقرأت على أبي محمد بن عبيد الله بالسند الماضي قريباً إلى أبي يعلى، قال: حدثنا هدبة بن خالد، قال: حدثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت، قال: