[[وروينا في الصحيحين؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نعى النجاشي إلى أصحابه.]]
(384)
ثم أملى علينا يوم الثلاثاء سابع عشر صفر سنة ست وأربعين وثمانمئة فقال أحسن الله عاقبته آمين:
ومن أحاديث التعزية حديث معاذ.
أخبرني أبو العباس أحمد بن الحسن الزينبي، قال: أخبرنا محمد بن غالي، قال: أخبرنا أبو الفرج بن الصيقل، عن أبي المكارم اللبان (ح).
وقرأت على عبد الله بن عمر بن علي، عن زينب بنت أحمد بن عبد الرحيم، قالت: أخبرنا يوسف بن خليل في كتابه، قال: أخبرنا خليل بن بدر، قالا: أخبرنا الحسن بن أحمد المقرئ، قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله الحافظ، قال: حدثنا سليمان بن أحمد، قال: حدثنا أحمد بن يحيى بن خالد الرقي، قال: حدثنا عمرو بن بكر، قال: حدثنا مجاشع بن عمرو، قال: حدثنا الليث بن سعد، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد، عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أنه مات ابن له، فكتب إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم يعزيه: ((من محمد رسول الله [صلى الله عليه وسلم] إلى معاذ بن جبلٍ سلام عليك فإني أحمد إليك الله لا إله إلا هو. أما بعد فأعظم الله لك الأجر وألهمك الصبر ورزقنا وإياك الشكر، فإن أنفسنا وأهلنا وأولادنا من مواهب الله الهنيئة وعواريه المستودعة، وإن ابنك متعك الله به في غبطةٍ وسرورٍ، وقبضه منك إلى أجرٍ كثير الصلاة والرحمة والهدى، إن احتسبت فاصبر، ولا يحبط أجرك جزعك فتندم، واعلم أن الجزع لا يرد ميتاً، ولا يدفع حزناً، وما يأتك فكأن قد والسلام)).