فتكبر ثم تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم تقول: اللهم إن عبدك .. فذكر الحديث موقوفاً.
وأما الرواية عن جماعة من الصحابة ففيما قرأت على الحافظ أبي الحسن علي بن أبي بكر بن سليمان، أن محمد بن إسماعيل بن عمر أخبرهم، قال: أخبرنا علي بن أحمد بن عبد الواحد، عن منصور بن عبد المنعم، قال: أخبرنا محمد بن إسماعيل الفارسي، قال: أخبرنا أبو بكر بن الحسين الحافظ، قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: أخبرنا إسماعيل بن أحمد التاجر، قال: حدثنا محمد بن الحسن العسقلاني، قال: حدثنا حرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، عن يونس بن يزيد، عن الزهري، قال: أخبرني أبو أمامة بن سهل بن حنيف -وكان من أكابر الأنصار وعلمائهم ومن أبناء الذين شهدوا بدراً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه أخبره رجال من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة على الجنازة أن يكبر الإمام، ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يخلص الدعاء للميت في التكبيرات الثلاث، ثم يسلم تسليماً خفياً حين ينصرف، والسنة أن يفعل من وراء الإمام مثل ما فعل، أخبرني بذلك وسعيد بن المسيب يسمع فلم ينكر ذلك، فذكرت الذي أخبرني لمحمد بن سويد الفهري فحدثني عن الضحاك بن قيس الفهري، عن حبيب بن مسلمة الفهري في صلاة صلاها على ميت مثل الذي أخبر أبو أمامة.
هذا حديث صحيح، لكنه موقوف.
وقد أخرجه الطبراني في مسند الشاميين من طريق شعيب بن أبي حمزة عن الزهري، فذكر مثل حديث يونس سنداً ومتناً، إلا ما يتعلق بسعيد بن المسيب، وزاد في أوله: إن السنة في الصلاة على الجنازة، والباقي سواء.