كتاب نتائج الأفكار لابن حجر (اسم الجزء: 4)

وبه قال الطبراني: لم يروه عن الزهري إلا أبو عبادة ولا عنه إلا يحيى بن يزيد، تفرد به سليم بن منصور.
قلت: إن أراد أن أبا عبادة تفرد برفعه وإلا فرواية يعقوب ترد عليه.
وأبو عبادة اسمه عبد الله بن عيسى، وهو والراوي عنه مدنيان ضعيفان ولم ينفرد به سليم بن منصور كما قال، بل رواه عن يحيى بن يزيد غيره.
قرأت على خديجة بنت أبي إسحاق بن سلطان، عن القاسم بن أبي غالب إجازة إن لم يكن سماعاً، عن محمود بن إبراهيم بن سفيان، قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن عمر، قال: أخبرنا عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق، قال: أخبرنا أبي، قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر الفارسي، قال: حدثنا يعقوب بن سفيان الفسوي، قال: حدثنا عبد الله بن الزبيري الحميدي، قال: حدثنا يحيى بن يزيد بن عبد الملك النوفلي فذكره بسنده مختصراً وأوله: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى بجنازة سهل بن عتيك ولم يتردد في اسمه.
ومع هذه الطرق لا يطلق في حديث ابن عباس الغرابة.
ثم قال الشيخ: وروى الشافعي عن مطرف بن مازن عن معمر عن الزهري حديثاً فيه ذكر الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
وهو ضعيف أيضاً، قال ابن معين: مطرف كذاب. انتهى.
قلت: في هذا الكلام نظر من أوجه:
أحدها: أن الشافعي احتج بمطرف، فهو وإن ضعفه غيره حجة عند من يقلد الشافعي.
الثاني: أنه لم ينفرد به كما سأذكره.
الثالث: أن الحديث هذا هو الذي أوردته في أوائل الكلام على هذا الفصل من رواية يونس وشعيب عن الزهري، ولو ساق الشيخ سند الزهري فيه لزال

الصفحة 383