عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على ميت فسمعته يقول: ((اللهم اغفر لحينا .. .. )) الحديث.
قال يحيى: وحدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن بهذا، وزاد: ((اللهم من أحييته .. .. )) إلى آخره.
أخرجه النسائي في الكبرى عن محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ، عن أبيه، عن همام.
فوقع لنا عالياً بدرجتين أو ثلاث.
قال الترمذي: سألت محمداً -يعني البخاري- عن هذا الحديث؟ فقال: أبو إبراهيم لا يعرف اسمه وأبوه له صحبة.
قلت: فالذي يقال إنه عبد الله بن أبي قتادة، فأنكر ذلك، وقال: أبو قتادة سلمي وهذا أشهلي.
قلت: فأي الروايات في هذا أصح ((اللهم اغفر لحينا وميتنا))؟ فقال: رواية يحيى بن أبي كثير عن أبي إبراهيم الأشهلي في هذا أصح، ورواية أبي سلمة عن أبي هريرة وعن أبي قتادة وعن عائشة في هذا ليست صحيحة، قال: وأصح شيء في هذا الباب حديث عوف بن مالك.
قلت: ومع ذلك فلم يخرجه في صحيحه، لأن سنده على غير شرطه.
وإنما ضعف روايات يحيى للاضطراب، فقد اختلف فيه على أبي سلمة هل هو عن أبي هريرة أو عائشة أو عبد الله بن سلام أو عبد الرحمن بن عوف، وقد ذكرت الأول.