برحمتك رضاك وقه فتنة القبر وعذابه، وافسح له في قبره، وجاف الأرض عن جنبيه، ولقه برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين!]]
(393)
ثم أملى علينا يوم الثلاثاء حادي عشرين الشهر من السنة فقال أحسن الله عاقبته آمين آمين:
(قوله: وروينا في سنن أبي داود عن أبي هريرة ..) إلى آخره.
قرأت على أبي العباس أحمد بن عبد القادر بن الفخر، أن أحمد بن علي العابد أخبرهم، عن المبارك بن محمد الخواص، قال: أخبرنا عبيد الله بن عبد الله بن نجا، قال: أخبرنا أحمد بن المظفر، قال: أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد بن نجيح، قال: حدثنا أحمد بن حرب أبو جعفر، قال: حدثنا الوليد، قال: حدثنا شعبة قال: حدثنا جلاس، قال: سمعت عثمان بن شماس يقول: بعثني سعيد بن العاص إلى المدينة فلقيت مروان بن الحكم، فأرسلني إلى أبي هريرة رضي الله عنه، فذكر كلاماً فيه: فكيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول -يعني في الصلاة على الميت-؟ فقال: ((اللهم أنت خلقتها ..)) فذكر الحديث.
وبالسند الماضي قريباً إلى الطبراني في الدعاء قال: حدثنا معاذ بن المثنى، قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا عبد الوارث، عن أبي الجلاس عقبة بن سيار، عن علي بن شماح، قال: شهدت مروان بن الحكم سأل أبا هريرة: ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على الجنازة؟ قال: سمعته يقول: ((اللهم أنت ربها وأنت خلقتها وأنت هديتها إلى الإسلام، وأنت تعلم سرها وعلانيتها، جئنا شفعاء فاغفر لها)).
هذا حديث حسن.