والسبعون بعد السبعمئة من الأمالي المصرية بالبيبرسية رواية كاتبه أبي الحسن إبراهيم بن عمر البقاعي الشافعي.
[[فإن كان الميت طفلاً دعا لأبويه فقال: اللهم اجعله لهما فرطاً واجعله لهما سلفاً، واجعله لهما ذخراً، وثقل به موازينهما، وأفرغ الصبر على قلوبهما، ولا تفتنهما بعده ولا تحرمهما أجره. هذا لفظ ما ذكره أبو عبد الله الزبيري من أصحابنا في كتابه الكافي، وقاله الباقون بمعناه، وبنحوه قالوا: ويقول معه: اللهم اغفر لحينا وميتنا، إلى آخره. قال الزبيري: فإن كانت امرأةً قال: اللهم هذه أمتك، ثم ينسق الكلام.
وأما التكبيرة الرابعة فلا يجب بعدها ذكرٌ بالاتفاق، ولكن يستحب أن يقول ما نص عليه الشافعي رحمه الله في كتاب البويطي قال: يقول في الرابعة: اللهم لا تحرمنا أجره، ولا تفتنا بعده. قال أبو علي بن أبي هريرة من أصحابنا: كان المتقدمون يقولون في الرابعة: {ربنا آتنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرة حسنةً وقنا عذاب النار}. قال: وليس ذلك بمحكي عن الشافعي فإن فعله كان حسناً، قلت: يكفي في حسنه ما قد قدمناه في حديث أنس في باب دعاء الكرب.
قلت: ويحتج للدعاء في الرابعة.
بما رويناه في السنن الكبرى للبيهقي، عن عبد الله بن أبي أوفى