ورواية ليث عند ابن ماجه وحده.
وليث وحجاج ضعيفان من جهة سوء الحفظ، ووصفا بالتدليس.
قال الترمذي: روي عن ابن عمر من غير وجه، ورواه أبو الصديق عنه مرفوعاً وموقوفاً.
يشير إلى قدمته وإلى ما روي عن سعيد بن المسيب عن ابن عمر.
وبهذا السند إلى الطبراني قال: حدثنا محمد بن أبي زرعة الدمشقي (ح).
وبالسند الآخر إلى أبي عبد الله القزويني، قالا: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا حماد بن عبد الرحمن، قال: حدثنا إدريس الأودي، عن سعيد بن المسيب، قال: حضرت ابن عمر صلى على جنازة، فلما وضعها في اللحد قال: باسم الله وفي سبيل الله وعلى ملة رسول الله، فلما أخذ في تسوية اللبن قال: اللهم أجرها من الشيطان ومن عذاب القبر، اللهم جاف الأرض عن جنبها وصعد روحها ولقها منك رضواناً، قلت: أشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم أو شيء قلته برأيك؟
قال: إني إذاً لجريء على القول، بل سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، لفظ القزويني.
وزاد الطبراني بعد قوله: ((ومن عذاب القبر)) فلما سوى اللبن عليهما قام إلى جانب القبر ثم قال: ((اللهم جاف الأرض ..)) إلى آخره.
وحماد بن عبد الرحمن ضعيف جداً، وقد تفرد به.
ولم يذكر الترمذي في الباب غير حديث ابن عمر.
وفيه عن علي بن أبي طالب مرفوعاً عند البزار.