(قوله: وروينا في صحيحي البخاري ومسلم عن علي ..) إلى آخره.
أخبرني عبد الرحمن بن أحمد بن المبارك، قال: أخبرنا أحمد بن منصور، قال: أخبرنا علي بن أحمد، عن أحمد بن محمد، قال: أخبرنا الحسن بن أحمد، قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن أحمد، قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر بن أحمد، قال: حدثنا يونس بن حبيب، قال: حدثنا سليمان بن داود، قال: حدثنا سلام -هو ابن سليم- واللفظ له (ح).
وقرأت على إبراهيم بن محمد الدمشقي بمكة، عن أحمد بن أبي طالب سماعاً، قال: أخبرنا عبد الله بن عمر، قال: أخبرنا عبد الأول بن عيسى، قال: أخبرنا عبد الرحمن بن محمد، قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد، قال: أخبرنا إبراهيم بن خزيم، قال: حدثنا عبد بن حميد، قال: حدثنا عبد الرزاق بن همام، عن معمر، كلاهما عن منصور، عن سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة حتى انتهينا إلى بقيع الغرقد، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلسنا حوله، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم عوداً، فنكت به في الأرض، ثم رفع رأسه فقال: ((ما من نفسٍ منفوسةٍ إلا كتب مكانها من الجنة أو النار وإلا وقد كتبت شقيةً أو سعيدةً)) فقال رجل: ألا نتكل على كتابنا وندع العمل؟ فقال: ((لا، ولكن اعملوا فكل ميسرٌ، أما أهل السعادة فييسرون لعمل أهل السعادة، وأما أهل الشقاوة فييسرون لعمل أهل الشقاوة)) ثم قرأ {فأما من أعطى واتقى. وصدق بالحسنى. فسنيسره لليسرى. وأما من بخل واستغنى. وكذب بالحسنى. فسنيسره للعسرى}.
هذا حديث صحيح.