نسمع بشاطئ النيل سنة ثلاث وتسعين، قال: أخبرنا أبو العباس الصالحي، وأم محمد التنوخية، قالا: أخبرنا الحسين بن أبي بكر، قال: أخبرنا أبو الوقت، قال: أخبرنا أبو الحسن بن المظفر، قال: أخبرنا أبو محمد بن أعين، قال: أخبرنا أبو عبد الله الفربري، قال: أخبرنا أبو عبد الله البخاري، قال: حدثنا معلى بن أسد، قال: حدثنا وهيب بن خالد، قال: حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها، أنها قالت: دخلت على أبي بكر رضي الله عنه، فقال: في كم كفنتم النبي صلى الله عليه وسلم؟ قلت: في ثلاثة أثواب بيض سحولية ليس فيها قميص ولا عمامة، قال: في أي يوم توفي؟ قالت: في يوم الاثنين، قال: فأي يوم هذا؟ قالت: يوم الاثنين، قال: أرجو فيما بيني وبين الليل، ثم نظر إلى ثوب عليه كان يمرض فيه به ردع من زعفران، فقال: ((اغسلوا ثوبي هذا، وزيدوا ثوبين وكفنوني فيها)) فقلت: إن هذا خلق، فقال: ((إن الحي أحق بالجديد من الميت، إنما هو للمهلة)) قالت: ثم لم يمس حتى توفي ليلة الثلاثاء ودفن قبل أن يصبح.
هكذا أخرجه البخاري في أواخر الجنائز.
وأصل المرفوع متفق عليه عن عائشة.
وأخرجه أبو يعلى عن عبد الأعلى بن حماد عن وهيب بتمامه.
فوقع لنا بدلاً عالياً لاتصال السماع.
وأخرجه محمد بن سعد عن عفان بن مسلم عن حماد بن سلمة عن هشام،