كتاب نتائج الأفكار لابن حجر (اسم الجزء: 4)

(402)
ثم أملى علينا يوم الثلاثاء ثاني شهر رجب الفرد سنة ست وأربعين وثمانمئة فقال أحسن الله إليه:
(قوله: وروينا في صحيح مسلم عن عمرو بن العاص أنه قال وهو في سياق الموت ..) إلى آخره.
قلت: هو طرف من حديث نبهت عليه قريباً، وإني سقته بتمامه في باب الثناء على الميت.
(قوله في باب ما ينفع الميت كقوله صلى الله عليه وسلم: ((اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد)) وكقوله: ((اللهم اغفر لحينا وميتنا)).
قلت: الأول طرف آخر من حديث سيأتي عن عائشة في أول باب زيارة القبور، والثاني طرف من حديث لأبي هريرة وغيره تقدم في باب أذكار الصلاة على الميت مستوعب الطرق مرفوعة وموقوفة.
(قوله: وروينا في صحيح البخاري ومسلم عن أنس .. .. ) إلى آخره.
أخبرنا أبو هريرة بن الحافظ شمس الدين الذهبي، وعلي بن محمد الخطيب قراءة عليه وإجازة من الأول، قالا: أخبرنا القاسم بن المظفر بن عساكر سماعاً للأول وإجازة إن لم يكن سماعاً للثاني، وهما آخر من حدث عنه بالسماع من الرجال، قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسين بن علي بن المقير، عن أبي بكر بن الزاغوني، قال: أخبرنا أبو القاسم بن البسري، قال: أخبرنا أبو طاهر المخلص، قال: حدثنا يحيى -يعني ابن صاعد- قال: حدثنا أبو الأشعث -هو أحمد بن المقدام- قال: حدثنا حماد بن زيد، عن ثابت، عن أنس رضي الله عنه، قال: مر على رسول الله صلى الله عليه وسلم بجنازة فأثني عليها خير، فقال: ((وجبت)) ثم مر عليه بجنازة فأثني عليها شر، فقال: ((وجبت)) فقالوا: يا رسول الله قلت لهذه: وجبت؟ فقال: ((شهادة القوم، والمؤمنون شهداء الله في الأرض)).

الصفحة 434