ولم يقع في البخاري عن عفان بلا واسطة إلا هذا الموضع على ما فيه.
وأخرجه في الشهادات كما أخبرنا المسند أبو علي بالسند الماضي قريباً إلى البخاري قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا داود بن أبي الفرات، عن عبد الله بن بريدة، عن أبي الأسود الديلي، قال: قدمت المدينة وبها مرض، وهم يموتون موتاً ذريعاً، فجلست إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فمرت به جنازة فأثني عليها خيراً فقال عمر: وجبت، ثم مر بأخرى فأثني عليها خيراً، فقال عمر: وجبت، ثم مر بالثالثة فأثني عليها شراً، فقال عمر: وجبت، قال أبو الأسود: فقلت: يا أمير المؤمنين وما وجبت؟ قال: قلت كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((أيما مسلم شهد له أربعةٌ بخيرٍ أدخله الله الجنة)) قلنا: وثلاثة قال: ((وثلاثةٌ)) قلنا: واثنان: قال: ((واثنان)) ثم لم نسأله عن الواحد.
أخرجه الترمذي والنسائي وأبو يعلى وابن حبان من طرق عن داود بن أبي الفرات، ومنهم من اقتصر على المرفوع.
قرأت على أبي الفرج بن حماد، عن أحمد بن منصور الحلبي سماعاً، قال: أخبرنا أبو الحسن بن البخاري، قال: أخبرنا أحمد بن محمد التيمي في كتابه، قال: أخبرنا الحسن بن أحمد بن الحسن المقرئ، قال: أخبرنا عبد الله بن عبد الله بن أحمد الحافظ، قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا يونس بن حبيب، قال: حدثنا أبو داود الطيالسي، قال: حدثنا داود بن أبي الفرات، عن عبد الله بن بريدة، عن أبي الأسود، قال: جلست إلى عمر، فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما من رجلٍ يشهد له ثلاثةٌ بخيرٍ إلا وجبت له الجنة)) قالوا: يا رسول الله واثنان؟ قال: ((واثنان)) ولم نسأله عن الواحد.