زياد، ومحمد بن يعقوب، قالا: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأكثم بن الجون الخزاعي: ((يا أكثم رأيت عمرو بن لحي بن قمعة بن خندفٍ يجر قصبه في النار، فما رأيت رجلاً أشبه برجلٍ منك به ولا منه بك)) فقال أكثم: يا رسول الله تخشى أن يضرني شبهه؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا، إنك مؤمنٌ وهو كافرٌ، وهو أول من سيب السوائب وبحر البحيرة وحمى الحامي وغير دين إسماعيل عليه السلام)).
هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه.
أخرجه الدارقطني في الأفراد من طريق يونس بن بكير.
وقال: تفرد به محمد بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم -يعني بهذا السياق وإلا فأصله في الصحيح كما سبق-.
وقد خالفه أبو الزبير وهو من الحفاظ عن جابر في بعض سياقه.
أخبرني الشيخ أبو الفرج بن حماد، قال: أخبرنا أحمد بن منصور الجوهري، قال: أخبرنا علي بن أحمد المقدسي، عن محمد بن أحمد بن نصر، قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم، قال: أخبرنا أبو محمد بن فارس، قال: حدثني يونس بن حبيب، قال: حدثنا أبو داود الطيالسي، قال: حدثنا هشام -هو الدستوائي- عن أبي الزبير، عن جابر رضي الله عنه، قال: كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام فأطال القيام .. فذكر الحديث.
وفيه: فجعل يتقدم ويتأخر في صلاته، ثم أقبل على أصحابه فقال: ((عرضت علي الجنة والنار، فقربت مني الجنة حتى لو تناولت قطفاً من قطافها