محمد، قال: أخبرنا تميم بن أبي سعيد، قال: أخبرنا أبو الحسن البحاثي، قال: أخبرنا أبو الحسن الزوزني -بزايين منقوطتين الأولى مضمومة وبعد الثانية نون- قال: حدثنا أبو حاتم البستي، قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سلم، قال: حدثنا حرملة بن يحيى، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: حدثني عمرو بن الحارث وذكر آخر معه، كلاهما عن يزيد بن أبي حبيب (ح).
وقرأته عالياً على أبي المعالي الأزهري، عن زهرة بنت الحسين، قالت: أخبرنا الكمال علي بن شجاع الضرير، قال: أخبرنا أبو القاسم البوصيري، قال: أخبرنا أبو صادق المديني، قال: أخبرنا علي بن منير في كتابه، قال: أخبرنا أبو بكر بن أحمد بن القماح، قال: حدثنا علي بن الحسن بن خلف، قال: حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم، قال: حدثنا أبو الأسود النضر بن عبد الجبار، قال: حدثنا عبد الله بن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عبد الرحمن بن شماسة، أنه سمع عقبة بن عامر رضي الله عنه يقول: صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً فأطال القيام، وكان إذا صلى بنا خفف ولا نسمع في قيامه ذلك إلا أنه يقول: ((رب وأنا فيهم)) ثم ركع ثم أسرع بعد ذلك، فلما سلم جلس وجلسنا حوله، ثم قال: ((لقد علمت أنه رابكم طول صلاتي وقيامي)) فقلنا: أجل يا رسول الله، وسمعناك تقول: ((رب وأنا فيهم)) فقال: ((والذي نفسي بيده ما من شيءٍ وعدتموه في الآخرة إلا وقد عرض علي في مقامي هذا، حتى لقد عرضت على النار، وأقبل إلي شيءٌ منها فخشيت أن تصيبكم، فقلت: رب وأنا فيهم، فصرفها عنكم فأدبرت قطعاً قطعاً كأنها الزرابي، ورأيت فيها عمرو بن حرثان أخا بني غفار متكئاً على قوسه، وإذا فيها الحميرية صاحبة القط الذي ربطته فلا هي أطعمته ولا هي أرسلته يبتغي ما يأكله حتى مات على ذلك)).
هذا حديث صحيح.