كتاب نتائج الأفكار لابن حجر (اسم الجزء: 4)

(410)
ثم أملى علينا يوم الثلاثاء خامس عشري شوال سنة ست وأربعين وثمانمئة فقال كان الله [له]:
وقد ورد ذكر أبي رغال في حديث آخر أخرجه البزار والدارقطني من طريق ابن أبي الأخضر عن الزهري عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه، أن عمر رضي الله عنهم قال لرجل طلق نساءه: لترجعن نساءك وإلا فإن مت لأرجمن قبرك كما رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم قبر أبي رغال.
قال البزار: لم يسنده إلا صالح وليس هو بالقوي، والحفاظ يروونه موقوفاً.
وقال الدارقطني: تفرد به وكيع عن صالح بن أبي الأخضر، وهو وهم، ورواه معمر وغيره عن الزهري لم يرفعوه.
قلت: أشرت إلى رواية معمر في أوائل تخريج المختصر في الكلام على قصة غيلان بن سلمة وهو الرجل المبهم هنا.
أخبرني عبد الله بن عمر بن علي، قال: أخبرنا أحمد بن أبي بكر، وإبراهيم بن محمد بن عبد الصمد، قالا: أخبرنا عبد الرحيم بن يوسف المزي، قال: أخبرنا أبو علي الرصافي، قال: أخبرنا هبة الله بن محمد بن عبد الواحد، قال: أخبرنا الحسن بن علي، قال: أخبرنا أحمد بن جعفر، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا إسماعيل -هو ابن علية- ومحمد بن جعفر -هو غندر- قالا: حدثنا معمر، عن ابن شهاب، عن سالم، عن أبيه رضي الله عنه أن غيلان بن سلمة الثقفي رضي الله عنه أسلم وتحته عشر نسوة .. .. فذكر الحديث.
قال: فلما كان زمن عمر طلق نساءه وقسم ماله بين بنيه، فبلغ ذلك عمر، فقال: إني لأظن الشيطان فيما يسترق من السمع سمع بموتك فقذفه في قلبك،

الصفحة 460